أنهت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي استعداداتها لتقديم خدماتها لزائري المسجد النبوي بالمدينة المنورة خلال شهر رمضان المبارك، حتى يؤدون عباداتهم في راحة واطمئنان بما يتناسب مع مكانة وقدسية الزمان والمكان. وأوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشيخ عبد العزيز الفالح في تصريح صحفي، أن الوكالة زودت أرجاء المسجد النبوي بنحو 13 ألف حافظة ماء زمزم المبرد، وثلاثين خزاناً من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بالساحات مع توفير الكاسات النظيفة ذات الاستخدام لمرة واحده فقط. وأفاد أن الاطمئنان على سير العمل في مباني الخدمات وما يشملها من سلالم ودورات مياه ومواقف للسيارات وساحات، قائم منذ وقتٍ مبكر، ولا يزال حتى الآن، وسيستمر خلال شهر رمضان، لضمان تقديم خدمة نوعية، وراحة لضيوف المسجد النبوي. وكشف الفالح عن بدء تشغيل المظلات التي أمر بتركيبها خادم الحرمين الشريفين بساحات المسجد النبوي الشريف لتقي المصلين والصائمين من حرارة الشمس ومن خطر الانزلاق عند نزول المطر، مشيرا إلى أنه تم تركيب وتشغيل 436 مروحة رذاذ على أعمدة المظلات، لتلطيف الأجواء في ساحات المسجد النبوي، إلى جانب تنظيم السفر داخل المسجد النبوي وفي الساحات، وتوفير 2500 حافظة مياه باردة قابله للزيادة عند الحاجة. وأولت الوكالة الجانب النسائي قدراً كبيراً من الاهتمام حيث أوكلت إلى إدارة التوجيه والإرشاد النسائي القيام بإعمال كثيرة، يبرز منها تنظيم دخول المصليات إلى الروضة في فترة ما بعد شروق الشمس، وفترة ما بعد صلاة الظهر، وفيما بعد صلاة العشاء، بحيث يكون دخول الزائرات ضمن مسارات خاصة بالدخول ومسارات خاصة بالعودة إلى مصلاهن بقسم النساء بعد صلاتهن بالروضة الشريفة. وأفاد أن الموظفات يقمن بالتأكد من توافر جميع المتطلبات والخدمات في أقسام مصلى النساء، من مياه زمزم المبردة، والفرش ومتابعة نظافة المسجد، وجاهزية دورات المياه الخاصة بالنساء على مدار الساعة يومياً، وضمان تسليم جمع المفقودات إلى أصحابها، أو تسلمها إلى قسم المفقودات في حالة تعذر العثور على أصحابها، وتعد تقارير يومية منهن بذلك. وبين أن الوكالة حرصت على تعيين العديد من المترجمين من طلاب الكليات والدراسات العليا لمساعدة رجال الهيئة في تقديم النصح والتوجيه للزوار غير الناطقين باللغة العربية، إلى جانب القيام الأعمال الإدارية كافة، حيث يبدأ عملهم بالتناوب على مدار " 24 " ساعة، والتنسيق مع إدارة الأبواب لمتابعة الحالات التي تستدعي الإسعاف لأقسام النساء والمرافق الخاصة بهن، وإعداد البيانات اللازمة، فيما يقوم قسم التوعية المنتشرة مكاتبه في الساحات بتوزيع الكتب على الزائرين حسب اللغات المتوفرة للمفقودات والقضايا اليومية . ونوه إلى أن دور إدارة السقيا يتركز في استلام ناقلات زمزم يومياً وتفريغها بخزانات المسجد النبوي وخزانات السبيل بواقع 300 طن يومياً وتوزيع الترامس المملوءة بماء زمزم المبرد داخل المسجد النبوي بأقسام الرجال والنساء، وإرشاد التائهين ومساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والحد من الافتراش ووضع الأمتعة داخل الساحات. وتشرف إدارة المرافق على دورات المياه وتشغيلها بكامل طاقتها ، وينتظر هذا العام تشغيل 6 دورات مياه في توسعة خادم الحرمين الشريفين الجديدة بالجهة الشرقية من المسجد، تحوي 10418 نقطة وضوء، مع تشغيل 15 مصعداً كهربائياً بالإضافة إلى السلالم الكهربائية والسلالم العادية، مراعين في جميع الخدمات كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.