أعلنت الخرطوم أن أول شحنات صادر نفط جنوب السودان غادرت بالفعل ميناء بشائر منذ سبعة أيام، في حين قال ستيفن ديو داو، وزير النفط في دولة جنوب السودان: إن بلاده تتوقع تصدير أول شحنة من نفطها وحجمها مليون برميل من ميناء بورتسودان اليوم رغم تهديد الخرطوم بوقف تدفقات الخام عبر الحدود. وأخطر السودان جارته الجنوبية التي ليس لها منافذ بحرية قبل أسبوعين بأنه سيغلق خطي أنابيب تصدير النفط إلى بورتسودان في غضون شهرين إذا لم تتوقف جوبا عن دعم مسلحين ينشطون عبر الحدود بين الدولتين. وقال السودان: إنه سيسمح ببيع النفط الموجود بالفعل في خطي الأنابيب أو في خزانات في بورتسودان. بينما أعرب ستيفن عن أمله في أن تؤدي زيارة نائب الرئيس رياك مشار، إلى الخرطوم غدا إلى استئناف الحوار بين الجانبين. من جهته، جدد أمين العلاقات الخارجية بالحزب الحاكم بالسودان، إبراهيم غندور، التأكيد على أن منطقة أبيي شمالية، كما قال: "إن منطقة حلايب سودانية لا تفريط ولا مساومة عليها". وقطع غندور بأن أية محاولة لإجراء استفتاء حول تبعية منطقة أبيي بدون مشاركة قبيلة المسيرية، لن ينجح، وستظل أبيي شمالية بالتاريخ والجغرافيا. ونفى غندور تقديم الحكومة السودانية مساومة للحكومة المصرية، بشأن مساندة موقف القاهرة من سد النهضة الإثيوبي، مقابل التنازل عن منطقة حلايب.