منع السودان باخرتي نفط تابعتين لدولة جنوب السودان من مغادرة ميناء بورتسودان "لعدم التزام جوبا بدفع كامل رسوم عبور النفط الجنوبي". وقال وزير البترول بجنوب السودان إستيفن ديو إن الحكومة السودانية منعت باخرتين من دخول ميناء بورتسودان لأخذ 1.2 مليون برميل من إنتاج جنوب السودان. وأضاف أن "الخرطوم ما زالت تمارس عادتها القديمة في السنة الجديدة". واعتبر الوزير تحويل النفط دون علم من حكومته "سرقة"، وأن منع شحنات خام جنوب السودان من مغادرة الميناء "عمل غير أخلاقي وانتهاك للقوانين والمعايير الدولية". وذكر ديو أن كميات النفط المحجوزة ليست ملكاً لجنوب السودان، وأن ملاكها قد يقومون بخطوات قانونية ضد الحكومة السودانية. وفي سياق متصل أعلنت الحكومة السودانية رفضها لأية مساومات من دولة الجنوب بخصوص القضايا العالقة بين البلدين، على خلفية حديث لوزير السلام بجوبا باقان أموم في احتفال الاستقلال بالجنوب، والذى رهن من خلاله حل القضايا العالقة بين الخرطوموجوبا، خاصة الاقتصادية بتبعية أبيي للجنوب. وعبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية السودانية أمين حسن عمر، عن زهد الحكومة السودانية في أية اتفاقيات مع الجنوب مقابل تنازلات ومساومات، وقال "فلتظل القضايا عالقة إذا أراد الجنوب ذلك". وكان وزير الإعلام المتحدث باسم حكومة الجنوب برنابا بنجامين قد قطع بعدم اعترافهم بأي وساطة غير التي يقودها الاتحاد الأفريقي والمتمثلة في الآلية الرفيعة للاتحاد بقيادة ثامبو مبيكي. وأكد بذلك رفضه للوساطة المصرية التى يقودها وزير الخارجية المصرى محمد كامل عمرو، مشيراً إلى أن زيارة وزير الخارجية المصري المرتقبة للجنوب ستناقش فقط القضايا المشتركة بين الجانبين. من جانبها جددت الخرطوم تأكيدها على عدم سعيها للوساطة المصرية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح " لم نطلب الوساطة المصرية، بل هم من اقترحوا علينا التوسط بين الطرفين"، داعياً دولة الجنوب إلى إبلاغ رفضها تلك الوساطة إلى الجانب المصري.