يستبشر الكثير من الطلاب والطالبات خيراً بعد تجاوزهم لأول أيام الاختبارات، ليس لأنهم قد أنجزوا اختبارهم على أكمل وجه، بقدر ما هو تحقيق حي وواقعي لمقولة "اشتدي أزمة تنفرجي". عدد من الطلاب بمدينة بريدة تحدثوا ل"الوطن" أن معايشتهم لأجواء الاختبارات ودخولهم في أيامه الفعلية تعد البداية الحقيقية لذوبان الكثير من جبال الرهبة والخوف التي كانوا يعيشونها في الأيام القليلة التي تسبق بدايتها. الطالب عبدالله التويجري بين أن لسان حال الكثير من الطلاب والطالبات بعد خوضهم لأول يوم اختبار لهم في الفصل الدراسي الثاني من هذا العام يقول"اشتدي أزمة تنفرجي" في دلالة على بداية تجاوز حالة الرهبة والترقب التي تسبق أول أيام الاختبارات. وأضاف أن الطالب وما أن تبدأ مواده الدراسية بالتساقط من جدوله اليومي المرسوم، وتحديداً من تجاوز أول مادة، حتى تتحول أيام الاختبارات وما فيها من عكوف مكثف للدراسة والمراجعة، وتقليص شبه كلي لكل الالتزامات أو الارتباطات الأخرى، إلى أيام شبه عادية قد يستلذها الكثير من الطلاب، لأن الطالب أو الطالبة بدأ بالتكيف والتشكل على وضع نفسي وذهني معين، يستطيع من خلاله أن يتعامل مع ظرفه الدراسي. كما ذكر الطالب عبدالله الشريدة أن الحمل الأكبر يسقط عن كاهل الكثير من الطلاب بعد انقضاء فترة اختبار أول يوم، مبينا أن تفسيره لهذه الحالة يعود لكونه بدأ يعيش فترة جني الثمار وتحصيلها، وتلك مرحلة قد استحضرها كل طالب منذ فترة، وعرف موقفه منها، فالطالب المجد والمتفوق قد بدأ الاختبارات وهو متزود بكل المعارف والمهارات التي تسهل له النجاح، والطالب المفرط يعرف أنه قد لا يجني كثيراً من أيام الاختبارات، فهو يعيش حالة من الواقعية البائسة.