قتل أكثر من مئة عنصر من حزب الله خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري في معارك في سورية خلال 8 أشهر، فيما عقد ائتلاف المعارضة السورية اجتماعا في إسطنبول أمس لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في "جنيف 2". كما اتفق وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سورية على بعض العناصر التي من المنتظر أن تساهم في إنجاح المؤتمر الدولي "جنيف 2" لإيجاد حل سياسي للأزمة والمزمع عقده في يونيو المقبل. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "قتل 104 عناصر من حزب الله خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص". وأضاف أن هؤلاء يتوزعون بين "46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في القصير، وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف العام الماضي في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق". إلى ذلك قال عضو في الائتلاف المعارض قبل اجتماع إسطنبول أمس، إن تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة لا يزال شرطا مسبقا لأي اتفاق. وأضاف لؤي صافي "ثمة أمور كثيرة لا نعرفها بشأن مؤتمر جنيف. نؤيد أي مؤتمر يساعد في تحريك الوضع لانتخاب حكومة جديدة غير دكتاتورية، لكن هذا سيكون شرطنا.. لن نقبل أي مفاوضات لا تشتمل على خروج الأسد". وأطلق الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى المعارضة أحمد معاذ الخطيب أمس مبادرة "مقيدة بجدول زمني" لحل الأزمة، تتضمن السماح للرئيس السوري بمغادرة البلاد، داعيا "السلطة وفصائل الثورة والمعارضة" إلى تبنيها. وتنص المبادرة على أن "يعلن رئيس الجمهورية الحالي، وخلال 20 يوماً من تاريخ صدور المبادرة قبوله بانتقال سلمي للسلطة، وتسليم صلاحياته كاملة إلى نائبه فاروق الشرع أو رئيس الوزراء الحالي وائل الحلقي". كما تتضمن السماح للأسد بأن "يغادر البلاد، ومعه 500 شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم إلى أي بلد يرغب باستضافتهم". وكان المشاركون في مؤتمر أصدقاء سورية بعمان أول من أمس قد أعلنوا أن الأسد لن يكون له أي دور مستقبلا في سورية، واعدين بتكثيف دعمهم للمعارضة حتى تشكيل حكومة انتقالية. وجاء في بيان بعد خمس ساعات من المناقشات، أن "الوزراء أشاروا أيضا إلى أنه بانتظار أن يسفر مؤتمر جنيف عن تشكيل حكومة انتقالية، سوف يكثفون دعمهم للمعارضة وسيتخذون كل إجراء آخر ضروري".