نصبت "جبهة النصرة" كمينا لمقاتلين من حزب الله في مدينة القصير بمحافظة حمص مما أسفر عن قتل أكثر من 20 عنصرا من بينهم قياديون في الحزب. وكان مقاتلون للحزب قد عبروا ليل أول من أمس إلى سورية مستخدمين "بطاقات شخصية سورية" عبر المصنع الحدودي بريف دمشق، في الوقت الذي أعلنت فيه المعارضة العثور على وثائق تثبت تلقي حزب الله أوامر إيرانية بتنفيذ عمليات في مطار الضبعة المحرر. وفي سياق متصل وقعت خلافات حادة بين وجهاء عشائر شيعية في بعلبك وبين مسؤولين من حزب الله على خلفية مقتل واختفاء عدد من أبنائهم في سورية. ويرفض عشائر البقاع الشيعة توريط أبنائهم في صراع مع أهالي القرى السورية المحاذية، لأن من شأن ذلك أن يلحق بهم أضرارا تجارية. إلى ذلك قتل 69 شخصا خلال أربعة أيام معظمهم من المدنيين والمقاتلين في اشتباكات وقصف وإطلاق نار في بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق حيث تستمر المعارك. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن "القوات النظامية السورية تحاول فرض سيطرتها الكاملة على بلدة جديدة الفضل في ريف دمشق الغربي"، مشيرا إلى مقتل "69 مواطنا بحسب نشطاء، في المنطقة خلال الأيام الأربعة الماضية". وذكر أن القتلى هم فتيان اثنان دون سن ال16 عاما وست سيدات و61 رجلا بينهم عدد لم يحدد من المقاتلين. ونقل عن ناشطين أن القتلى سقطوا في "قصف وإعدامات ميدانية" نفذتها القوات النظامية. في الوقت نفسه، تستمر الاشتباكات في محيط المنطقة وكذلك في أطراف جديدة عرطوز. في غضون ذلك عقدت مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" اجتماعا في إسطنبول أمس للتعبير عن دعمها لائتلاف المعارضة. كما تناول الاجتماع موضوع تسليح الثوار وتعزيز سلطة رئيس الحكومة الانتقالية غسان هيتو الذي انتخب الشهر الماضي لكنه يواجه معارضة، خصوصا من قبل رئيس ائتلاف المعارضة السورية أحمد معاذ الخطيب. ويفترض أن تقوم الولاياتالمتحدة بخطوة جديدة تتمثل في تسليم معدات عسكرية دفاعية، لكن ليس أسلحة. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن الولاياتالمتحدة تنوي تقديم مساعدة إضافية غير قاتلة إلى المجموعات المعتدلة في المعارضة وخصوصا ائتلاف المعارضة السورية والمجلس العسكري الأعلى" السوري.