حسب الإحصائيات العالمية تصل نسبة نجاح عملية أطفال الأنابيب إلى 60% في المحاولة الواحدة، ويعرف الفشل المتكرر لعمليات أطفال الأنابيب، بأنه الفشل في الحصول على الحمل بعد 3 محاولات أو عند نقل أكثر من 10 أجنة من الدرجة الأولى. وترجع أسباب فشل عملية أطفال الأنابيب - كما يقول الدكتور وليد حمد الشرطان، استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب في مركز ذرية الطبي – إلى أسباب تتعلق بالرحم مثل (وجود تضخم في البطانة أو التهابات في بطانة الرحم أو ألياف رحمية أو التصاقات، ويتم تشخيص ما سبق بعدد من الوسائل مثل (المنظار الرحمي والأشعة الصوتية والأشعة الصبغية). كذلك توجد بعض الأسباب المناعية التي تمنع انغراس الأجنة، مثل ارتفاع خلايا "NK" وعدم انتظام خلايا "إنترلوكين" 12,15 و18، وارتفاع خلايا "1B إنترلوكين" ونقص خلايا "إنتيرفيرونY" و"إنترلوكين10"، كذلك ارتفاع مستوى "الأرومايتزP4SO". كذلك توجد علاقة وطيدة بين ارتفاع عوامل التخثر المسببة للإسقاطات المتكررة وعدم انغراس الأجنة. وتوجد أسباب تتعلق بتكوين الأجنة، كما يقول الدكتور وليد، وترجع إلى الخلل الوراثي في تركيب الكروموسومات الخاصة بتكوين الأجنة، مثل فقد أحد أجزاء الكروموسومات أو استبداله بكروموسوم آخر، أو انعكاس الكروموسومات، أو حدوث خلط في الترتيب الصحيح للكروموسومات. ويتم في الحالة استخدام اختبارات "FSH" على الحيوانات المنوية للكروموسومات "22,21,18,16,13" ",Y,X"، وإجراء عينات من خلايا الأجنة ويتجسد الخلل في تركيب الأجنة قد يصل إلى نسبة 75% من حالات الفشل المتكرر لانغراس الأجنة. كذلك تعتبر الزيادة الكبيرة في القشرة الخارجية المحيطة بالجنين عاملا سلبيا على انغراس الأجنة وحدوث الحمل. أما عن الأسباب المتنوعة فتعتبر البطانة الماجرة والتهابات قنوات فالوب، من أحد الأسباب المهمة في عملية الفشل المتكرر لانغراس الأجنة. التشخيص والعلاج: - إجراء عملية المنظار الرحمي التشخيصية وعلاج أي خلل قد يوجد داخل الرحم. - إجراء عملية استئصال الألياف الرحمية الداخلية، خصوصا تلك التي تضغط على بطانة الرحم. - معالجة مشكلة بطانة الرحم الضعيفة أو الرقيقة والتي تقل عن 7ملم. - استحثاث بطانة الرحم، وأشارت الدراسات أنه عمل نظام متكامل لعلاج حالات مشكلة الفشل المتكرر لانغراس الأجنة، الذي يتكون من عمل منظار للرحم وإجراء كحت للبطانة وإعطاء مضاد حيوي للعلاج بأدوية الاستروجين، يعطي نتائج إيجابية وتصل نسبة الحمل فيه إلى 43%. - العلاج المناعي: الخلل في الجهاز المناعي من أحد أهم الأسباب، ويعتبر العلاج الوريدي بالأمينوجلوبيولين من الأدوية التي أعطت نتائج إيجابية في هذا المجال، كذلك العلاج بأدوية الستدويدات، كما أن الإسبرين يعطي نتائج جيدة. - اختيار الأجنة الخالية من أي خلل وراثي في الكروموسومات. - إجراء عملية الترقيق الخارجي لجدار الجنين عن طريق عمل ثقوب صغيرة بالليزر. - نقل الأجنة في اليوم الخامس أو ما يعرف بمرحلة البلاستوسيست يزيد من فرص حدوث الحمل. - استئصال قنوات فالوب في حالة تضخمها وامتلائها بسوائل تمنع انغراس الأجنة، وهو ما يعرف بال"هيدروسالبنكس". - تغير الأدوية والبرامج العلاجية في حالة فشلها، واستخدام أدوية وبرامج أخرى قد تكون مناسبة أكثر. - في حالة وجود الأمراض المناعية فإن الإسبرين والأدوية الستدويدية سبق وأن أعطت نسبة نجاح جيدة.