بعد مرور أكثر من 33 عاما على ولادة أول طفلة عن طريق عملية أطفال الأنابيب أصبحت نتائج الحمل عن طريق عمليات أطفال الأنابيب والحقن المجهري تفوق نسبة الحمل الطبيعي، فالتطور العلمي والأبحاث في تقنيات طب التكاثر والأجنة والأبحاث مستمرة، وتتميز بها مراكز المملكة التي أصبحت نتائجها تضاهي النتائج في المراكز العالمية. ويؤكد الحاصل على الزمالة الفرنسية واستشاري أمراض النساء والتوليد والعقم وأطفال الأنابيب الدكتور وليد بن حمد الشرطان أن العوامل التي تؤدي إلى زيادة نسبة الحمل تتلخص فى عشر طرق. أولها إيجاد الحلول المناسبة والتغلب على عمليات فشل المحاولات السابقة بنسبة نجاح تصل إلى 50%، مثل إجراء تهييج لبطانة الرحم قبل ترجيع الأجنة وإعطاء الأدوية التي تزيد من تدفق الدم إلى بطانة الرحم، وعمل تحليل الكروموسومات وتحليل الجسم القطبي واستبعاد البويضات أو الأجنة التي تحتوي على خلل في الصبغة الوراثية. أما الطريقة الثانية فهي عمليات تجميد البويضات عن طريق ما يعرف بالتزجج، وهذا يعطي أمل للسيدات اللاتي بلغن مراحل متقدمة من العمر للحفاظ على صحة بويضاتهن من أجل استخدامها مستقبلا، والطريقة الثالثة عمليات تجميد الأجنة عن طريق ما يعرف بالتزجج، وهذا التطور كبير جدا حيث إنه في حالات تجميد الأجنة العادية تنخفض نسبة نجاح الحمل إلى 20% بعد إذابة التجميد، أما في الطريقة الحديثة فنسبة انغراس الأجنة المجمدة تكون مقاربة لنسبة انغراس الأجنة عند عمليات الترجيع المباشر. وتنحصر الطريقة الرابعة في إدخال الأشعة الثلاثية في عمليات تصوير الرحم والمبايض والأنابيب وتفسير بعض الأسباب التي كانت غير معروفة سابقا، التي يتكرر فيها فشل المحاولات، إضافة إلى دور الفحص بالمنظار الرحمي في بعض الحالات. وتتركز الطريقة الخامسة في الدراسات الحديثة باستخدام الطرق المساندة والطب البديل مثل الإبر الصينية وغيرها، وتحسين استجابة وكفاءة المبايض وتحسين نسبة الحمل. أما الطريقة السادسة فهي وضع كاميرات مراقبة للأجنة في الحضانات، ومراقبة الأجنة على مدار 24 ساعة لمشاهدة انقساماتها وتكاثرها لتحديد أكثر الأجنة جودة، دون الحاجة إلى إخراجها من الحاضنة حفاظا على البيئة المثالية المحيطة بالأجنة؛ مما يتيح إرجاع أو نقل الأفضل لزيادة نسبة الحمل. ويأتى الحقن المجهري المطور الذي يتم تكبير صورة الحيوانات المنوية فيه من 6 آلاف إلى 7 آلاف مرة مما يمكن من اختيار الأجود منها، ويرفع نسبة حدوث الحمل إلى 70% وهي الطريقة السابعة. أما الطريقة الثامنة فتنحصر في إجراء بعض التقنيات التي أثبتت فعالية في زيادة فرص النجاح، مثل إجراء زراعة الأجنة في المختبر في أوساط طبيعية قريبة من بطانة رحم الأم مما يزيد من فرص النجاح. والطريقة التاسعة تشير إلى أن الأبحاث أثبتت أن نسبة خروج الأجنة من الرحم بعد الإرجاع تبلغ حوالي 15%. ولحسن الحظ تم التغلب على هذه المشكلة الحديثة بإيجاد حلول لمنع تسرب الأجنة عبر عنق الرحم مما يزيد من نسبة التصاقها في جوف الرحم بإذن الله. والطريقة العاشرة وهي عمل اختبارات مخبرية دقيقة بين الأجنة بتقنيات خاصة للمفاضلة بينها مما يزيد من فرصة اختيار الأجنة ذات الجودة العالية إلى 70%.