وصل الرئيس الأفغاني حامد قرضاي إلى الدوحة أمس في زيارة لقطر تستمر يومين لإجراء محادثات حول فتح مكتب تمثيل لحركة طالبان في الدوحة، في إطار مفاوضات السلام. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية إيمال فيضي "سنتحدث بالتأكيد عن عملية السلام وفتح مكتب تمثيل لحركة طالبان في قطر"، مبينا أن عددا كبيرا من أعضاء الحكومة يرافقون قرضاي. وكان قرضاي رفض في وقت سابق فكرة فتح مكتب لطالبان بقطر، متخوفا من استبعاد حكومته عن المناقشات بين المتمردين والولايات المتحدة إلا أنه غير رأيه لاحقا. وتأتي زيارة الوفد الأفغاني لقطر في وقت تبذل فيه حكومة كابول جهوداً مكثفة منذ حوالي عامين لفتح مكتب للحركة بالدوحة لتسهيل سبل إنهاء الحرب وتمهيد الطريق لتحقيق المصالحة الوطنية والتوصل لحل الأزمة قبل رحيل معظم القوات الأجنبية العام المقبل. وفي السياق، نفت باكستان مزاعم أفغانية بوضعها شروطا مسبقة لدعم عملية السلام بأفغانستان. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الباكستانية إعزاز أحمد شودري في تصريح أمس أن باكستان "مخلصة في دعم السلام بأفغانستان، وأنها عازمة على تقديم الدعم اللازم في هذا الشأن دون وضع أي شروط". في غضون ذلك، قررت الشرطة الباكستانية توفير حماية ضخمة للرئيس السابق برويز مشرف تتكون من 350 رجل أمن مدربا على مكافحة الإرهاب. كما تقرر منح مشرف سيارة مضادة للرصاص عند مجيئه إسلام أباد مقبلا من كراتشي. وأفادت الشرطة أن لديها معلومات بوجود مخطط للمتشددين لاغتيال مشرف انتقاما من دوره في الهجوم على منطقة القبائل والمسجد الأحمر. وتشير تلك المعلومات إلى أن حركة "طالبان باكستان" أرسلت انتحاريين لقتل مشرف في كراتشي، وفي حالة عدم التمكن من ذلك فإنها قررت إرسال فريق ثان من المهاجمين الانتحاريين لقتله في إسلام أباد.