غادر الرئيس الأفغاني حميد كارزاي إلى قطر، في زيارة تستغرق يومين وتبحث مسألة افتتاح مكتب لحركة «طالبان» المتمردة في العاصمة القطرية الدوحة، بهدف إجراء مفاوضات بين الحركة ومجلس السلام الأفغاني. وأفاد بيان للرئاسة الأفغانية، بأن «كارزاي سيلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ومسؤولين قطريين، بهدف مناقشة سبل تعزيز مستوى التعاون الثنائي، وعملية السلام الأفغانية». ورفض كارزاي سابقاً فتح مكتب للحركة في قطر، متخوفاً من استبعاد حكومته عن مناقشات بين المتمردين والولاياتالمتحدة. لكنه عدّل رأيه. وعلى رغم رفض «طالبان» التفاوض مع كارزاي الذي تصفه بأنه «دمية أميركية»، يعتبر التوصل إلى اتفاق سلام واجباً، خشية تجدد اندلاع الحرب في البلاد بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات الحلف الأطلسي التي تساند الحكومة الأفغانية في نهاية 2014. ميدانياً، أعلنت الشرطة الأفغانية أن مروحية تابعة للحلف الأطلسي (ناتو) استدعاها رجالها، قتلت طفلين وتسعة مشبوهين في الانتماء إلى «طالبان» في بلدة غزني (جنوب شرق)، وذلك بعد شهر على منع الرئيس كارزاي القوات الحكومية من طلب دعم جوي أجنبي، أو قصف الحلف منازل وقرى. وقال الرائد آدم ووجاك، الناطق باسم «الأطلسي»، إن «الشرطة الأفغانية تعرضت لهجوم شنه مسلحون لدى تنفيذ عناصرها دورية في غزني، فطلبت دعماً جوياً، والحلف يحقق في صحة تقارير عن سقوط ضحايا مدنيين. وتجدد الواقعة الجدل بين منتقدي تسبب الغارات الجوية للحلف الأطلسي في سقوط مدنيين، ومؤيدين للدعم الجوي للحلف باعتباره أمراً حيوياً لحماية قوات الأمن الأفغانية. ويشكل سقوط ضحايا مدنيين مصدر توتر بين كارزاي وحلفائه الدوليين، في وقت تتفاوض الولاياتالمتحدة مع أفغانستان على حجم الوجود العسكري الأميركي بعد انسحاب معظم القوات الأجنبية القتالية بحلول نهاية 2014. وفي باكستان، قتل شرطي وجرح 6 أشخاص آخرين لدى تفجير انتحاري شحنة ناسفة حملها قرب سيارة للشرطة في سوق كاتالانغ شمال شرقي بيشاور عاصمة إقليم خيبر باختونخوا القبلي (شمال غرب) المحاذي للحدود مع أفغانستان. وأعلنت الشرطة أن رجالها طاردوا رجلاً يشبته في أنه شريك للانتحاري، وقتلته في تبادل للنار. إلى ذلك، انفجرت قنبلة أمام مقر منظمة غير حكومية تعمل لحقوق المرأة في بيشاور، من دون أن تتسبب في إصابات. وتفيد تقديرات باكستانية بأن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا في سلسلة هجمات شهدتها البلاد منذ اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. وفي كراتشي، قتل مسلحون مجهولون بالرصاص القيادي في «حزب عوامي» عبدالرشيد خان، وجرحوا 6 بينهم قيادي آخر يدعى وحيدي و5 تلاميذ، في هجوم مسلح وانفجار قنبلة يدوية في مدرسة بكراتشي (جنوب). ويملك عبدالرشيد المدرسة التي فر المسلحون منها بعد الهجوم.