احتجزت السلطات الباكستانية في إقليم بلوشستان أمس 11 طفلا تراوح أعمارهم بين 5 إلى 7 سنوات، دربتهم منظمات إرهابية على القيام بعمليات انتحارية، ولم تتمكن الشرطة من القبض على المسؤولين عن تدريبهم، مما استدعى محكمة العدل العليا في الإقليم طلب التحقيق في الأمر. وتتهم السلطات، حركة "طالبان باكستان" بالوقوف وراء اختطاف الأطفال وتدريبهم على عمليات انتحارية في مخيمات خاصة في منطقة القبائل. كما يتهم جيش التحرير البلوشي المتحد في إقليم بلوشستان باستخدامه الأطفال للقيام بعمليات انتحارية ضد الجيش والأجهزة المدنية. وكان رئيس مجلس علماء باكستان العلامة طاهر أشرفي، أصدر فتوى "حلل فيها الهجمات الانتحارية ضد قوات الاحتلال في البلدان الإسلامية إذا لم يتمكن المسلمون من مواجهة قوات الاحتلال والقضاء عليها". لكن أشرفي حرم استخدام العمليات الانتحارية ضد المسلمين. إلى ذلك أعلنت قوات التحالف في أفغانستان أن الرئيس حامد قرضاي توصل إلى اتفاق مع القائد الأعلى للقوات الأطلسية الجنرال الأميركي جوزيف دانفورد، يقضي بانسحاب القوات الأجنبية من إقليم وردك قرب كابول. وقال: إن الحكومة الأفغانية ستضع الجدول الزمني لتسلم الإقليم. ولم يكشف الأطلسي عن تفاصيل اللقاء، لكنه نقل عن الجنرال دانفورد تفاؤله بحل هذه المشكلة، إذ أشاد بمباحثاته مع قرضاي في القصر الجمهوري بمعية وزيري الدفاع والداخلية، وأكد أنهم توصلوا إلى تسوية الأزمة. وأضاف دانفورد أنه وبموجب هذا الاتفاق، فإنه ستتواصل جهود نقل المسؤوليات الأمنية وسط رعاية ضروريات المواطنين والقوات الأميركية والأفغانية. وجاء فيه أن مديرية "نرخ" الأكثر توترا في الإقليم يتم تسليمها للسلطات الأفغانية أولا، إذ نشرت فيها وحدات من الشرطة الوطنية. وكان قرضاي قد أمر بخروج القوات الأميركية الشهر الماضي بعد أن اتهمها قرويون بتعذيب مدنيين وقتلهم، وهو ما نفته القوات الأميركية الخاصة. وكان من المقرر أن تغادر القوات الأميركية الخاصة التي تقاتل طالبان في الإقليم قبل أسبوع، غير أن مسؤولين أميركيين وأفغان قالوا: إنها ما تزال تعمل هناك. وفي ولاية هلمند أعلنت الشرطة أمس أن عددا غير معلوم من الشرطة والمتظاهرين الأفغان لقوا مصرعهم خلال احتجاجات على حرق نسخة من القرآن الكريم. وذكر شهود عيان أن 15 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 20 آخرين.