اعتقلت السلطات الباكستانية حوالي 3000 من الجيل الثاني من طالبان يطلق عليهم "الطلبان الجدد". وأفادت مصادر عسكرية أن التحقيقات معهم كشفت أنهم تدربوا على عمليات القتال والتفجيرات الانتحارية في وزيرستان الشمالية منذ 7 سنوات. وأضافت أن أعمار المقاتلين الجدد تتراوح بين 20 و22 سنة، ومعظمهم من أبناء مقاتلي طالبان الذين قتلوا في أفغانستان وفي مناطق القبائل الباكستانية الأفغانية. وتابعت المصادر بأن المسؤولين في حركة طالبان أعدوا للمتدربين أفلام فيديو تظهر خرق حقوق الإنسان في كشمير وأفغانستان والشيشان والصومال. إلى ذلك، قتل جنديان وشرطي وأصيب 3 آخرين من الشرطة بانفجار استهدف سيارة عسكرية في وكالة مهمند. كما فجر متشددون أنبوبين للغاز في منطقة بولان بإقليم بلوشستان، ما تسبب في انقطاع الغاز الطبيعي في بلوشستان والأقسام الجنوبية من إقليم البنجاب المجاور. وأعلنت منظمة "جيش تحرير بلوشستان" المحظورة مسؤوليتها عن التفجير وتوعدت بالمزيد من العمليات في بلوشستان. إلى ذلك، قتل جنديان أطلسيان بانفجارين منفصلين في الجنوب الأفغاني، حسبما أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بيان أمس. كما أقر الناتو في بيان منفصل بمقتل طفل أفغاني بغارة جوية للحلف في هلمند جنوبأفغانستان، وإنه تم العثور على جثة الطفل بالقرب من الهدف المقصود بالهجوم. وهاجمت قوات أطلسية بمعية قوات أفغانية مجمعاً للمقاتلين من طالبان في منطقة آخندخيلو بولاية غزني، حيث قتلت عنصراً من طالبان واعتقلت 4 آخرين. في غضون ذلك، انفجرت قنبلتان لم يفصل بينهما سوى دقائق معدودة، داخل مبنى المسجد الرئيسي في مدينة جلال أباد، عاصمة إقليم ننجرهار شرق أفغانستان أمس ما أسفر عن وقوع عدد من القتلى والجرحى، وفقا للمتحدث باسم حاكم الإقليم أحمد ضياء عبد الضي. من جهة أخرى، أكد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس أن الولاياتالمتحدة تسعى لإقامة قواعد دائمة في أفغانستان لاستهداف مخابئ القاعدة وطالبان في المنطقة. وقال في مؤتمر صحفي إن حكومته تتفاوض مع المسؤولين الأميركيين حول التفاصيل القانونية والاستراتيجية للاتفاق. ولم يحدد قرضاي موعدا للانتهاء من الاتفاق، الذي سيحتاج إلى موافقة البرلمان ومجلس الزعماء القبليين التقليدي (لويا جيرجا). في هذه الأثناء، أكد الجنرال فيليب جونز الذي يقود دعم الناتو لجهود الحكومة الأفغانية في الوساطة لتحقيق السلام مع الفصائل المختلفة أن حوالي 900 مقاتل أفغاني وافقوا على إلقاء أسلحتهم، مؤكداً في الوقت ذاته أن إعادة إدماج المقاتلين المحليين قد بدأت بشكل جاد منذ أشهر. وفي السياق، دافع قائد القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال ديفيد بترايوس عن خطة اعتمدها لتسليح الآلاف من القرويين الأفغان، مستبعدا إمكانية أن تقود الخطة إلى خلق جيل جديد من أمراء الحرب. وأضاف في مقابلة صحفية نشرت أمس أنه يريد تعزيز الأمن في أفغانستان بإرسال فرق مؤلفة من 12 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية لتدريب السكان المحليين.