أكدت لجنة أهالي محافظة الخفجي، والمعنية بمتابعة ملف انقطاع المياه المتكرر عن المحافظة، أن محطة تحلية المياه التي ستستخدم تقنية النانو المزمع إقامتها في المحافظة سيبدأ العمل بإنشائها خلال الشهرين المقبلين. وقال عضو لجنة أهالي محافظة الخفجي مدغش الشمري ل"الوطن"، إن اللجنة التقت خلال الأسبوع الماضي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، والذي أكد على بدء الأعمال الإنشائية لمحطة تحلية الخفجي في غضون شهرين، وأنه تم تسليم المشروع لشركة إسبانية، حيث حدد الجدول الزمني لإنهاء المشروع خلال سنتين. وقال الشمري، إن الهدف من زيارة اللجنة هو الإسراع في تنفيذ المشروع، خاصة بعد الانقطاعات المتكررة من محطة التحلية التابعة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، التي انتهى عمرها الافتراضي. مؤكدا أن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ستقوم بتشغيل المحطة لمدة عام بشكل تجريبي، ثم يتم تسليمها إلى المؤسسة العامة لتحلية المياه بالخفجي. وأضاف أن المحطة ستعمل بطاقة إنتاجية مقدارها 30 ألف لتر يومياً كما سيصل إنتاجها إلى 50 ألف لتر حسب حاجة المحافظة، مشيرا إلى أن اللجنة اطلعت على أبرز التحديات التي تواجه المشروع، والمتمثلة في تطوير خط الأنابيب الموصل بين محطة التحلية وخزان المياه الرئيس للمحافظة، وكذلك ضعف استيعاب الخزانات الاستراتيجية الموجودة داخل المحطة حاليا. يذكر أن محافظة الخفجي تعاني من انقطاعات متكررة للمياه منذ ما يفوق 15 عاما، حيث تشهد المحافظة التي تعتمد على محطة واحدة لتحلية المياه، ارتفاعات حادة بأسعار الوايتات، تصل إلى 200 ريال للتعبئة الواحدة، وهو ما كبد سكان المحافظة خسائر مالية كبيرة.