بدأت الشركات المنفذة لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المطاف، أولى مراحل الأعمال الإنشائية عبر صب القواعد الخرسانية للتوسعة الجديدة لصحن المطاف، والتي تستهدف الربط بين مستويات المطاف والمسعى خلال التوسعات المستقبلية. "الوطن" نفذت جولة ميدانية على أعمال المشروع، ورصدت استمرار عزل الشركة المنفذة أعمال المشروع كافة عن حركة الطائفين والساعين، في حين باشرت بناء القواعد الخرسانية للتوسعة الجديدة بالناحيتين الشرقية والشمالية للحرم الشريف، وأكد مهندسون ميدانيون أن مشروع توسعة المطاف يستهدف إعادة إنشاء التوسعة السعودية الأولى، مع الأخذ في الاعتبار التوسعة المستقبلية الرأسية، والربط بين مستويات المطاف والمسعى، وتخصيص مستويات لذوي الاحتياجات الخاصة، وربطها بأدوار المسعى كافة لتحقيق تكامل الخدمات والأنظمة. من جانبه، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس ل"الوطن" أن العمل في المرحلة الأولى من مشروع التوسعة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين يسير بشكل جيد، وأنه تم الانتهاء من أعمال هدم الرواق العباسي والتوسعة السعودية الأولى من الناحية الشرقية كافة، وجزء من الناحية الشمالية، كما تم البدء في أعمال البناء والإنشاء للتوسعة الجديدة. وبين أن الشركة المنفذة تواصل العمل على مدار الساعة؛ لإنجاز المرحلة الأولى من التوسعة، وتحقيق استفادة ضيوف الرحمن منها خلال شهر رمضان المقبل. من ناحية أخرى ينطلق في 20 جمادى الأولى المقبل برنامج تأهيل مهندسي اللجنة الفنية لمشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام؛ لاجتياز الاختبارات المهنية الأميركية المقدمة من قبل المجلس الوطني الأميركي لممتحني الهندسة والمساحة "NCEES"، والمعتمدة محليا من قبل الهيئة السعودية للمهندسين، للحصول على الاعتماد المهني الهندسي عبر إعداد برنامج تأهيلي لنحو 60 مهندسا يعملون في مشروع توسعة المطاف. يذكر أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتوسعة المطاف، يستهدف رفع الطاقة الاستيعابية للطائفين من 48 ألف طائف في الساعة إلى 105 آلاف في الساعة، متوزعين بين الأدوار: الأرضي، الأول، الأول ميزانين، والثاني، إضافة إلى منسوب الصحن المسمى بالمشروع ب"دور البدروم". وكان فريق العمل المشكل من وزارة التعليم العالي، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ومجموعة بن لادن، قد بدأ دراسة تنفيذ مشروع توسعة المطاف عبر الاستعانة بعدد من المكاتب الاستشارية المتخصصة لدراسة قدرة التوسعة السعودية الأولى للحرم الشريف على استيعاب متطلبات المشروع الجديد، وأكدت الدراسة التي أجرتها المكاتب الاستشارية عدم قدرة التوسعة السعودية الأولى على التحمل لأدوار عليا، وأوصت بإعادة تشييد مبنى التوسعة على غرار معايير توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحرم الشريف التي يجري العمل فيها حاليا.