قال الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس إن مشروع توسعة المطاف الذي انطلق قبل أيام بدأ من الناحية الشرقية التي تمثل عنق زجاجة لمحاذاتها المسعى، مشيرًا إلى أنها تشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية. وأبان أن المشروع يشتمل على منظومة متكاملة لطواف وسعي ذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافه إلى شبكة جسور المشاه الخارجية التي ستسهم في تنظيم حركة الحشود داخل المسجد الحرام. كما يتضمن العديد من الأنظمة الأساسية والتكميلية التي ستحدث نقله نوعية كبرى في منظومة الخدمات التي سيستفيد منها قاصدو للمسجد الحرام. وركز السديس على الالتزام بأعلى معايير الأمن و السلامة، ونظافة المطاف وصيانته من الأتربة والغبار، ومحاولة إنجاز المشروع في المدة التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين لرفع الطاقة الاستيعابية إلى 150 ألف طائف في الساعة، وأكد في تصريح ل «المدينة» أن المشروع الجديد لتوسعة المطاف سيحافظ على الحرم القديم الذى سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف، كما سيؤمن ارتباطًا فعالًا ومباشرًا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، ويستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية وهي خرسانية جرى إعادة إنشائها لأكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. من جانبه أكد ل»المدينة» المتحدث الرسمى للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام محمد أحمد المنصوري أن العمل في مشروع توسعة المطاف يسير هذه الأيام حسب الخطة الموضوعة وطالب المصلين والزوار والمعتمرين بالابتعاد عن مواقع العمل والتعاون مع الجهات المسؤولة في المسجد الحرام والالتزم بالتعليمات ويتم العمل حاليًا فى الجهة الشرقية المجاورة لبئر زمزم والجهة الشمالية الغربية المجاورة لباب الفتح وقامت مجموعة بن لادن المنفذة للمشروع بإغلاق أبواب الجهة التي تتم فيها الأعمال الإنشائية دون التأثير على حركة الداخلين والخارجين من وإلى المسجد الحرام. وكشفت جولة «المدينة» أمس على موقع مشروع توسعة المطاف وجود عشرات الآليات ومئات المهندسين والمختصين والعمال يقومون بتنفيذ الأعمال كل حسب اختصاصه، وتم فتح عدد من الفتحات في المواقع الجدارية في مشروع التوسعة السعودية الأولى وشوهد عدد من الزوار والمعتمرين يترددون ويتجولون في المواقع القريبة من المشروع للاستفسارعن تفاصيله معبرين عن سعادتهم لانطلاق مشروع توسعة المطاف الذي طال انتظاره. ووضعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى بالتنسيق مع المقاول لوحات إرشادية وتحذيرية في الوقت نفسه تطالب بعدم الاقتراب من موقع الأعمال حفاظًا على سلامة الجميع.