اضطر الجيش الباكستاني أمس، إلى نفي أي صلة له بمجموعة متطرفة محظورة، أعلنت مسؤوليتها عن سلسلة من الهجمات الدامية ضد شيعة من قبيلة هزارة، أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص في الأسابيع الأخيرة في إقليم بلوشستان. وقال كبير المتحدثين العسكريين اللواء عاصم باجوا للصحفيين، إن القوات المسلحة ليست على اتصال بأي منظمة متشددة بما فيها "لشكر جهنكوي". كما أنكر أن الجيش أبرم صفقة مع الجماعة أطلق بموجبها سراح رئيس المنظمة ملك إسحاق، الذي هاجم قبل ذلك القيادة العامة للجيش عام 2009. يذكر أن رئيس العمليات في "لشكر جهنكوي" بكويتا عثمان سيف الله كورد، قد هرب في ظروف غامضة عندما كان معتقلا في منطقة عسكرية بإقليم بلوشستان عام 2008، مما أثار شكوكا حول اختراق الجماعة صفوف الجيش أو وجود علاقة بين الجانبين. وقال باجوا: إن الجيش الباكستاني اتخذ إجراءات ضد عسكريين داخل القوات المسلحة، وفصلهم من الخدمة العسكرية، بعد أن ثبت وجود علاقات بينهم وحزب التحرير و المنظمات المتطرفة الأخرى. وذكر أن الجيش قرر تعزيز نقاط المراقبة لقوات حرس الحدود شبه العسكرية في منطقتي كويتا وقلعت، بإضافة 19 نقطة مراقبة جديدة "بعد المجزرة التي ارتكبت ضد قبيلة هزارة". وأضاف أن باكستان في حالة حرب، وأنه ينبغي توحيد الصفوف بين مؤسسات الدولة كافة؛ لمواجهة التحديات الناجمة عن ذلك. وفي سياق متصل، نفت السفارة الأسترالية في إسلام أباد تقارير مفادها أن أستراليا تقوم بإعداد ترتيبات لمنح 2500 عائلة من قبيلة هزارة في بلوشستان لجوءا سياسيا وتوطنها في أستراليا لاعتبارات إنسانية. إلا أن المتحدث باسم السفارة قال: إن الحكومة الأسترالية تعد مخيما خاصة لإيواء اللاجئين. على صعيد آخر، قال رئيس جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن، إن حزبه شكل جيركا "مجلس قبائل" لعقد مباحثات مع حركة طالبان باكستان، وأوضح أن المباحثات ستبدأ في 28 فبراير الجاري، وستبدأ مع القيادات الساسية. وفي المرحلة الثانية ستعقد المباحثات مع الحكومة. أما في المرحلة الثالثة ستعقد الجيركا مباحثات مع الجيش.