هدد حزب "الهزارة الديموقراطي" الحكومة الباكستانية بتنظيم مظاهرات حاشدة داخل باكستان وخارجها في حال عدم تمكنها من اعتقال مستهدفي الهزارة خلال اليومين الماضيين. وكان انفجار ضخم هز منطقة "كراني" بمدينة "كويتا" عاصمة إقليم بلوشستان الجنوب الغربي من باكستان أودى بحياة نحو 80 شخصاً وتسبب في إصابة نحو 173 آخرين بجروح من بينهم 20 جريحاً يعانون من وضع صحي حرج، وأشارت الأنباء إلى أنه تم استهداف عرقية "الهزارة" التي تقطن المناطق الغربية من باكستان والمحاذية للحدود الأفغانية والإيرانية. وطالب "حزب الهزارة الديموقراطي" من الحكومة الباكستانية بضرورة نقل الجرحى إلى أرقى المستشفيات في مدينة كراتشي مع نقل المصابين بإصابات حساسة وحرجة إلى خارج باكستان لتقلي العلاج، وأوضح الحزب بأن ظاهرة الإبادة العرقية ضد الهزارة لا تخدم مصالح باكستان العليا. جاء ذلك على لسان قائد حزب "الهزارة الديموقراطي" عزيز الله والذي أوضح في تصريحات صحفية لوسائل الإعلام المحلية في إقليم بلوشستان الباكستاني بأن نشطاء الحزب وأبناء الهزارة سيقومون بتنظيم مظاهرات متواصلة أمام مبنى المحكمة العليا الاتحادية الباكستانية وأمام مكاتب الأممالمتحدة في باكستان، إضافة إلى ذلك ستنظم جاليات الهزارة مظاهرات في كل من أمريكا وأستراليا وكندا حال عدم نجاح الحكومة الباكستانية في اعتقال الإرهابيين الذين يقفون وراء تنفيذ الهجوم الإرهابي خلال الثمانية والأربعين ساعة القادمة. من جانبه انتقد مسؤول إقليمي قوات الامن الباكستانية امس إثر التفجير الذي استهدف طائفة الهزارة. وقال نواب ذو الفقار علي ماجسي حاكم إقليم بلوخستان اثناء جولة بمستشفى "الهجوم الارهابي على الهزارة الشيعة في كويتا ينم عن فشل المخابرات وقوات الأمن". وتابع "اطلقنا يد قوات الامن للتصدي للجماعات الارهابية والمتطرفة ورغم ذلك وقع تفجير كويتا". واعلن متحدث باسم جماعة "عسكر جنجوي" مسؤولية الجماعة عن التفجير في كويتا الذي أسفر عن سقوط ضحايا أيضا قرب مدرسة ومركز للكمبيوتر. وأعلنت "عسكر جنجوي" أيضا مسؤوليتها عن تفجير في كويتا الشهر الماضي أودى بحياة نحو 100 شخص في واحد من اسوأ الهجمات التي شهدتها باكستان.