تعهد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشن حملة تطهيرية في إقليم بلوشستان ضد منظمة "جند الله"، التي تتهمها إيران بالقيام بنشاطات تخريبية في إقليم سيستان المجاور لبلوشستان. كما أكدت وزيرة الخارجية حنا رباني كهر لنظيرها الإيراني بأن حكومتها لن تسمح للولايات المتحدة بفتح قنصلية لها في إقليم بلوشستان، أو استخدام الأراضي الباكستانية للقيام بعمليات عسكرية ضد إيران. وفي السياق قتل جنديان وجرح 9 آخرون بانفجار قنبلة زرعت على قارعة الطريق في ديره بكتي بكويتا عاصمة إقليم بلوشستان. وأعلنت منظمة جيش تحرير بلوشستان المحظورة مسؤوليتها عن الحادث. وفي وكالة كورم المتاخمة للحدود الأفغانية ارتفع عدد قتلى استهداف موقع عسكري بهجوم انتحاري الجمعة الماضي إلى 32 قتيلا و67 جريحا، ينتمي أغلبهم لقوات حرس الحدود شبه العسكرية. من جهة أخرى، تقدم عضو البرلمان جاويد عباسي (ينتمي لحزب الرابطة الإسلامية برئاسة نواز شريف) في برلمان إقليم خيبر بختونخواه، بمشروع قرار أدان فيه مجلس الشيوخ الأميركي لأنه قرر إثارة موضوع بلوشستان في مجلس النواب الأميركي. وجاء في المشروع أن الخطوة الأميركية تخرق كافة القوانين الدولية لأنها تُعتبر تدخلا بشأن داخلي باكستاني. وحول الأوضاع الأفغانية، كشف مصدر أفغاني أن مجلس شورى إقليم قندهار التابع للحكومة الأفغانية، بدأ مباحثات التصالح مع مجلس شورى كويتا بباكستان، الذي يترأسه زعيم حركة طالبان أفغانستان الملا عمر بنفسه ويطلق عليه غالباً مسمى، مجلس شورى كويتا مركز إقليم بلوشستان بباكستان، وذلك في الوقت الذي يواصل أميركيون وممثلون من طالبان مباحثات التصالح في العاصمة القطرية الدوحة وسط غياب حكومة الرئيس الأفغاني حامد قرضاي. وقال رئيس المجلس عطاء محمد أحمدي، أمس إن المجلس تبادل وجهات النظر مع المسؤولين والأعضاء في مجلس شورى كويتا، مؤكداً التوصل إلى نقاط تقارب مع الحركة، إلا أنه لم يعط مزيدا من التفاصيل، بينما لم تعلق الحركة بأي جديد في هذا الشأن. ويتكون مجلس شورى حركة طالبان في مدينة كويتا من قيادات كبار بحركة طالبان معظمهم من جنوبأفغانستان، الذين يقودون معارك ضد القوات الأجنبية والحكومة الأفغانية من هناك. يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل مسؤولون أميركيون وممثلون من حركة طالبان الأفغانية حسب تأكيد الجانبين، مباحثات التصالح التمهيدية في الدوحة وسط انتقادات من الحكومة الأفغانية.