دعت الولاياتالمتحدة رعاياها لمغادرة أفريقيا الوسطى وطلبت من حكومة هذا البلد حماية سفارتها في بانجي. كما حثت المتمردين على وقف قتالهم ضد القوات الحكومية، معربة عن "قلقها العميق" من تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية باتريك فنتريل أمس، أن الوزارة سمحت في 23 ديسمبر الجاري لعائلات الموظفين وللموظفين غير الأساسيين في سفارتها بالمغادرة. وفي 25 ديسمبر دعت السفارة جميع الأميركيين لمغادرة أفريقيا الوسطى. وكانت الأممالمتحدة أمرت أمس جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم بمغادرة البلاد بعدما باتت قوات تحالف المتمردين "سيلكا" على مشارف العاصمة بانجي. وبعد أسبوعين من المعارك والانتصارات المتتالية للمتمردين ووصولهم أول من أمس إلى أبواب العاصمة من دون دخولها، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي في بيان، إن المتمردين برسائلهم المتضاربة وبزحفهم العسكري يبدون عازمين على الاستيلاء على بانجي. ومن جانبه أعلن قائد القوة المتعددة الجنسيات في وسط أفريقيا الجنرال جان فليكس اكاغا التي تنشر مئات الجنود في أفريقيا الوسطى، أن هذه القوة سترسل تعزيزات لضمان أمن بانجي. كما أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أن باريس ستبقي على وجود لقواتها في أفريقيا الوسطى لحماية مصالحها والمواطنين الفرنسيين وليس لحماية حكومة الرئيس فرنسوا بوزيز. وقال هولاند إذا كان لنا وجود فهذا ليس لحماية نظام بل لحماية مواطنينا ومصالحنا وليس للتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد على الإطلاق". وأضاف "هذه الأيام ولت". ولدى فرنسا 250 جنديا في مستعمرتها السابقة غير المطلة على بحار. وتتمركز القوات في مطار بانجي في إطار قوة لحفظ السلام. ويقيم نحو 1200 فرنسي في أفريقيا الوسطى أغلبهم في العاصمة.