تذمر مستثمرون في السوق السعودي من وجود ما وصفوه بالحرب في الأسعار في سوق الأثاث والديكور في ظل المنافسة الشديدة التي رفعت حجمه إلى أكثر من 5.5 مليارات ريال سنويا. وأكد المستثمرون على هامش معرض ديكوفر للأثاث والديكور بجدة الذي يختتم فعالياته اليوم، بعد أن حصد خلال ثلاثة أيام 15 ألف زائر، أن ما بين 70 إلى 80 % من الشركات تعمد إلى حرق الأسعار إلى أقل من سعر التكلفة للبقاء في السوق في فترات الركود لتعويض الخسائر والتكلفة العالية. واوضح المدير التنفيذي لمؤسسة بايو جلس مازن خياط أن تقنية الزجاج العضوي تم توطينها في السوق السعودي من خلال أول مصنع أقيم في جدة العام الماضي باستخدام التقنية الأميركية، مشيرا إلى أن هذه المواد تزيد من العمر الافتراضي للزجاج كما توفر الطاقة بنسبة 25 %. فيما أكد مدير التسويق في مجموعة القفاري بشار الشحروق إن الذوق السعودي يتجه إلى استخدام الباركيه بديلا عن السجاد وورق الحائط كبديل عن الدهانات، مشيرا إلى أن المعرض في نسخته الحالية شهد عرض الباركيه النمساوي المقاوم للمياه، مشيرا إلى أن الباركيه يوفر عدة مميزات منها سهولة التنظيف والتركيب من غرفة إلى أخرى فضلا عن الحفاظ على النظافة مقارنة بالحشرات والبكتريا التي تنمو مع استخدام السجاد. واتفق معه مدير عام شركة السريع للأرضيات والمفروشات المهندس نواب العايدي، مرجعا حرق الأسعار إلى ممارسات المستوردين العشوائيين في طرح الاستوكات بنصف السعر لوجود عيوب في التصنيع بها، وكذلك ارتفاع أجرة العمالة وكثرة المنافسين، مشيرا إلى وجود نمو ملموس في الإقبال على الفنييل كبديل عن السيراميك، وذلك لجمعه بين صلابة السيراميك ونعومة الموكيت، مبينا إن الفنييل يتميز بسهولة التركيب والصيانة وملاءمة الحرارة داخل البيوت الجاهزة، كما يعطي المكان الهدوء والدفء، ويستخدم في المنازل والمكاتب والصالات المفتوحة والأسواق التجارية والبيوت الجاهزة. من جهته أشار مسؤول المبيعات في شركة الناصر للإنارة والمفاتيح والأفياش المهندس أحمد علي أن السوق السعودي يعاني من حرب أسعار نتيجة المنافسة الشديدة وإغراقه بالمنتجات الصينية الرديئة، مشيرا إلى أن المنتجات المقلدة والمغشوشة تصل إلى 40% بالسوق، منوها بالبدء في التوسع في استخدام الأنظمة الذكية للتحكم في إنارة المنزل عن بعد، وكذلك التوسع في تقنية " ليد" في لمبات الإنارة لتوفير 70% من الطاقة.