ألمح وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى رغبة حكومته في تحقيق تهدئة مع حركة حماس، وأكد في تصريحات للإذاعة الرسمية وجود ثلاثة أهداف رئيسية لعملية (عامود السحاب) وهي استعادة الهدوء إلى المنطقة، واستعادة قوة الردع الإسرائيلية، والقضاء على مخزون الصواريخ بعيدة المدى للتنظيمات المسلحة في قطاع غزة. وأبان أن تل أبيب لا ترغب في خوض حرب شاملة، إلا أنها على استعداد لعملية برية في غزة. إلى ذلك أكد وزير الدفاع أيهود باراك لنظيره الأميركي ليون بانيتا في وقت سابق اليوم أن بلاده مصممة على تحقيق أهداف العملية العسكرية في غزة. بالمقابل قال السفير الإسرائيلي الأسبق في ألمانيا إيفي بريمور إن استدعاء 75 ألف جندي احتياطي ونشر الدبابات يدل على أن هناك استعدادات "جادة للغاية" لشن هجوم بري على القطاع، وقال "كثيرا جدا ما يؤدي التصعيد إلى حرب لا يرغب فيها أحد وهذا ما رأيناه أيضا في التاريخ". وأعرب عن اعتقاده بأن المسؤولية الرئيسية عن العنف الأخير في المنطقة لا تقع على عاتق حركة حماس. وقال في مقابلة إذاعية "حماس ليست هي الطرف الذي أثار العنف الأخير، بل الجماعات الأصولية التي تخوض صراعا على السلطة في القطاع". وأضاف "إسرائيل ليس لها مصلحة في التصعيد لأن شعبها خائف من قصف الصواريخ، كما أنه ليست هناك مصلحة لحماس ولا لمصر في الحرب.