قال السفير الإسرائيلي الأسبق في ألمانيا، إيفي بريمور، إن استدعاء 75 ألف جندي احتياط في إسرائيل ونشر الدبابات الإسرائيلية يدل على أن هناك استعدادات “جادة للغاية” لشن هجوم بري على القطاع، مشيرا إلى أنه “كثيرا جدا ما أدى تصعيد إلى حرب لا يرغب فيها أحد وهذا ما رأيناه أيضا في التاريخ”. وأعرب بريمور عن اعتقاده بأن المسؤولية الرئيسة عن العنف الأخير في منطقة الشرق الأوسط لا تقع على عاتق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في القطاع. وفي مقابلة مع إذاعة “دويتشلاند راديو كولتور” الألمانية، قال بريمور (77 عاما)، رئيس الجمعية الإسرائيلية للسياسة الخارجية، إن حماس لم تكن هي من أثار العنف الأخير بل “الجماعات المتطرفة الأصولية” التي تخوض صراعا على السلطة في القطاع. ورأى بريمور، الذي شغل منصب سفير بلاده في برلين في الفترة بين عامي 1993 حتى 1999، أن الوسيلة الوحيدة لتهدئة الموقف تتمثل في إقناع حماس باستخدام القوة لإجبار هذه المجموعات المتطرفة على التزام حدودها “وعندئذ سيكون من الممكن بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي أن يقوم بتهدئة تتسم بالمصداقية”. كانت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل حمّلت أمس الجمعة حماس المسؤولية عن العملية التي يشنها الجيش الإسرائيلي حاليا على غزة بسبب إطلاق الحركة صواريخ على الأراضي الإسرائيلية. وأكد بريمور أن إسرائيل ليس لها مصلحة في التصعيد لأن الشعب الإسرائيلي خائف من قصف الصواريخ كما أنه ليست هناك مصلحة لحماس ولا لمصر في الحرب. ورأى بريمور أن مصر لها دور محوري كوسيط بين الجانبين لأن كلا من إسرائيل وحماس مهتمتان بعلاقات جيدة مع مصر. برلين | د ب أ