من المبكر جدا تقييم الأثر الدائم لنجاح ميت رومني في المناظرة التلفزيونية مع باراك أوباما الأربعاء الماضي، لكنه أحيا آمال قاعدته الجمهورية التي عادت "لتؤمن" به مجددا. وبدا رومني مغتبطا على المنصة في لقائه العام الأول بعد المناظرة حيث أنعش الخميس آمال آلاف من أنصاره (10 آلاف بحسب حملته) الذين وفدوا للاستماع إليه في الهواء الطلق في وادي شيناندوا الرائع في فيرجينيا (شرق). وقالت بيتي جوردان "رومني وجه ضربة إلى أوباما" وهي تضع على قميصها شارة "رومني 2012" التي وزعتها الجمعية الوطنية للأسلحة. وتابعت "إذا نجح رومني مجددا في المناظرتين التاليتين فسيفوز على الأرجح". في المقابل، شن أوباما الخميس الهجوم الذي فوته في الليلة السابقة في أثناء المناظرة مع خصمه رومني منتقدا إياه لمنعه من تسجيل تقدم في استطلاعات الرأي. وهاجم أوباما خصمه خلال لقاءات انتخابية كبيرة في كولورادو وويسكونسن معتمدا أسلوبا ديناميا وقتاليا وموجزا على عكس أدائه في المناظرة حيث بدا مرشحا منهكا تغلب عليه رومني بوضوح. وناشد الرئيس الناخبين ألا ينخدعوا بمحاوره في المناظرة التي تابعها 67 مليون مشاهد والتركيز على "ميت رومني الحقيقي" الذي وعد بتخفيض الضرائب على الأغنياء ولا يعبأ بالمدرسين بحسبه. لكن مساعدي أوباما أقروا بالحاجة إلى "مراجعة جدية" لاستراتيجيتهم قبل المناظرة المقبلة في 16 أكتوبر الجاري.