قتل أمس 6 عناصر من الشرطة الأفغانية بنيران أحد زملائهم في نقطة تفتيش بمنطقة موشكي في مديرية قره باغ بولاية غزني جنوب غرب العاصمة الأفغانية كابول، وتبنت طالبان العملية مؤكدة أن المهاجم كان من أنصار الحركة. وأكد قائد اللواء الثالث في الفيلق 203 في ولاية غزني، داود شاه وفادار أن المهاجم كان ضمن خلية إرهابية كامنة في الشرطة، وقام أولا بتعطيل رشاشات زملائه الذين كانوا برفقته دون علمهم ثم فتح النار عليهم في النقطة وقتل 6 شرطيين ولاذ بالفرار بسلاحه، فيما أكدت طالبان أن الشرطي المهاجم كان من عناصر الحركة وانضم إليها بأسلحته الخاصة. وفيما أعلن الأطلسي مقتل أحد جنوده في هجوم شنه مسلحون في جنوبأفغانستان، قالت وزارة الداخلية: إن قواتا أفغانية والقوات الدولية قتلت 5 مسلحين واعتقلت 4 في مديرية زرمات في إقليم باكتيا جنوب شرق البلاد، بينما قتل مزارعان أفغانيان على يد القوات الأطلسية في منطقة ألينجار التابعة لولاية لغمان شرق البلاد. وحسب مسؤول في مطار قندهار فإن صاروخ أرض أرض سقط قرب قاعدة القوات الأطلسية في المطار صباح أمس إلا أنه لم يخلف أضرارا في الأرواح والممتلكات. وأعلن الناطق الإعلامي باسم طالبان، يوسف أحمدي المسؤولية عن العملية، مشيرا إلى أن الهجوم كان يستهدف القاعدة العسكرية في المطار. وأعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية الجنرال محمد ظاهر عظيمي أمس أن ما لا يقل عن 800 من عناصر المسلحين و68 عنصرا من قوات الجيش الوطني قتلوا في المواجهات وأعمال العنف التي شهدتها مناطق مختلفة من أفغانستان خلال ال3 الأشهر الماضية. يأتي ذلك في وقت تؤكد فيه المصادر الرسمية أن أكثر من 50 مديرية أفغانية تعاني من التوتر الأمني وزعزعة الاستقرار أغلبها في الجنوب والجنوب الشرقي وفي محيط كابول. في غضون ذلك استدعت وزارة الخارجية الأفغانية السفير الباكستاني لدى كابول محمد صادق لاستيضاحه بشأن قتل مدنيين أفغان بنيران من وراء الحدود الباكستانية. وأعربت له عن قلقها إزاء ذلك، مؤكدة أنه تصرف غير مقبول ويضر بالعلاقات الثنائية بين الدولتين. إلى ذلك وصل وزير الخارجية الألماني السابق، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديموقراطي المعارض، فرانك فالتر شتاينماير أمس إلى أفغانستان في زيارة تستغرق ثلاثة أيام. وفي باكستان واصل مقاتلو طالبان عملياتهم ضد الشرطة والأجهزة الأمنية في خيبر وأوركزاي مما أدى إلى مقتل 3 من الشرطة و4 من مقاتلي الحركة. على صعيد آخر تعقد في إسلام أباد اليوم جولة جديدة من محادثات السلام بين باكستان والهند لمناقشة الخلافات العالقة بين البلدين وفي مقدمتها نزاع كشمير.