ارتكب جندي أميركي مجزرة ذهب ضحيتها 17 مدنياً أفغانيا بينهم نساء وأطفال، عندما أطلق النار على منازلهم في قريتي الوكوزاي وغارامباي القريبتين من القاعدة الأميركية في مديرية "جيراي" بولاية قندهار، المعقل التقليدي لحركة طالبان. وأكد الزعيم القبلي رئيس وفد التحقيق في الحادثة أغا لالي، أن جنديا أميركيا فتح النار على 4 منازل سكنية تقع على مسافة 4 كيلومترات من القاعدة الأميركية في مديرية بنجوائي. وأعلنت السفارة الأميركية في كابول أنه سيجري تحديد الجنود الأميركيين المسؤولين عن مقتل مدنيين أفغان وتقديمهم للعدالة، كما أسفت القوات الأطلسية للحادث. ودانت طالبان الأفغانية الحادثة وقالت إن الهجوم نفذته عناصر من القوات الأميركية الخاصة عندما اقتحموا الليلة قبل الماضية منازل سكنية بمديرية بنجوائي وقتلوا ما لا يقل عن 50 مدنياً من النساء والأطفال وعامة المواطنين. من جهة أخرى، كشفت الرئاسة الأفغانية، أن 5 من كبار مقاتلي طالبان المعتقلين في جوانتانامو حالياً وافقوا على نقلهم إلى قطر ضمن خطة لإحلال السلام في أفغانستان. وقالت إن الخمسة هم القيادي العسكري البارز في حكومة طالبان بين أعوام 1998 و2001 محمد فضل، والقائد العسكري الكبير السابق في الحركة ونائب وزير الاستخبارات الأسبق نور الله نوري، ووزير الداخلية السابق في حكومة الحركة عبد الحق واثق، والملا خير الله خير خواه. وكان مسؤولون في الحكومة الأفغانية زاروا جوانتانامو هذا الأسبوع بتكليف من الرئيس الأفغاني حامد قرضاي والتقوا مع معتقلي طالبان. وفي بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخواه الباكستاني قتل على الأقل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه في تجمع للمصلين عند انتهائهم من الصلاة على جنازة إمرأة تنتمي لحزب عوامي الوطني العلماني الحاكم في الإقليم والمناهض لحركة طالبان باكستان. على صعيد آخر أعلنت وزارة الداخلية الباكستانية أمس حظر عمل "مؤسسة الحرمين" و"الرابطة ترست" متهمة إياهما بالتورط بجمع التبرعات وتحويلها لطالبان. وكانت الأممالمتحدة قد حظرت المنظمتين في 2009 لكن باكستان رفضت عندئذ حظرهما. وكانت وزارة الداخلية قد حظرت أول من أمس أيضا منظمة "أهل السنة والجماعية" ( سباه الصحابة سابقا) لتورطها في العنف الطائفي.