أبدى عدد من سكان أحياء الطائف امتعاضهم من تراكم النفايات وعدم وجود حاويات لها في بعض الأحياء، وطالبوا الأمانة بتفعيل دورها ومسؤوليتها تجاه النظافة. وقال عبدالله الزهراني من سكان حي المخطط إن المشكلة تكمن في عدم وجود حاويات في بعض شوارع الحي وتراكم النفايات بشكل مقزز مما دعا إلى مناشدة أهل الحي بالبحث عن حاويات قريبة لرميها وعدم اعتمادهم على شركة النظافة للقيام بعملها، إضافة إلى الاستعانة ببعض العمالة في الحي للقيام برمي النفايات في أماكنها المخصصة. وبين سعود العتيبي من سكان الحي أن المشكلة يجب أن تعالج من جذورها عن طريق التعاقد مع شركات بإمكانيات هائلة تستطيع القيام بالمهمة الموكلة لها على أكمل وجه وتوفير الحاويات في كل الأحياء بدل الاعتماد على شركات بإمكانيات محدودة ومفتقرة للخطط التي تقوم عليها النظافة والدور المهم لصحة البيئة. وأضاف العتيبي أن عدم تقسيم الأحياء إلى قطاعات يؤدي إلى إغفال أجزاء كبيرة منها مما ينعكس سلبا على عملية النظافة وتراكم النفايات ويشكل تهديدا مباشرا لصحة السكان بانتشار الأمراض والأوبئة. واستغرب محمد المالكي من سكان حي الشهداء وجود حاويات صغيرة في بعض شوارع الحي لا تستوعب أكوام النفايات المتراكمة، رغم كثافة سكان الحي واعتمادهم الكلي على هذه الحاويات الصغيرة ورمي النفايات بجانبها مما زاد الأمر سوءا، رغم المطالبات المستمرة للجهات المسؤولة للنظر في الأمر ودعم الحي بحاويات كبيرة تستطيع استيعاب هذا الكم الهائل، مشيرا إلى أن بعض سكان الحي أصبح يخرج من بيته ويضع أكياس النفايات على سيارته لرميها في حاويات كبيرة بعيدة عن الحي. وأشار سلمان الحارثي إلى أن المنطقة واجهة سياحية ومن البديهي أن تكون النظافة محور الاهتمام الأول، وهناك زائرون ومصطافون يزورونها كل عام للتمتع بأجوائها، مشيرا إلى أن عدم الاهتمام يؤدي لتأثر المنطقة اقتصاديا وسياحيا. "الوطن" اتصلت بمدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المحافظة إسماعيل إبراهيم الذي أكد أن هناك خطة نظافة ووقاية صحية يجري تطبيقها في جميع الأحياء، وهناك متابعة مستمرة للأحياء التي تحتاج حاويات نظافة؛ حيث يتم دعهما بسرعة دون تأخير.