تحول تراكم النفايات في أحياء الحوية بمحافظة الطائف إلى ظاهرة تهدد صحة الأهالي، خصوصاً طلاب وطالبات المدارس مع انتشار الحشرات جراء تراكم النفايات بجوار المنازل والمدارس، واتهم المواطنون شركة النظافة بعدم إرسال حاوياتها وعمالها، مؤكدين على أن انقطاع الحاويات يستمر ل5 أيام متواصلة فى أحياء المضباع والجوهرة والدها والعديد من الاحياء الكمتظة بالسكان، مما يزيد من تكاثر الحشرات الناقلة للمرض، مطالبين بتسليم المشروع لشركات جديدة بعد فشل الشركة التي كانت سببا في تدهور النظافة قبل عدة أشهر. وتحدث عدد من سكان الحوية ل"الرياض" عن معاناتهم، وقال نياف العتيبي من سكان حي الدهاس إن الوضع لم يعد يطاق، حيث باتت سيارات النظافة تتأخر كثيراً، مما فاقم أزمة تراكم النفايات التي انتشرت عليها الحشرات وأصبحت ملجأ للحيوانات الضالة، وذلك بالرغم من ان منطقة الحوية تشهد توسعا في النطاق العمراني ولم تجد مايقابلها من الخدمات لهذه الاحياء المكتظة بالسكان. وكشف كل من سلطان سعود العتيبي و سالم محمد الشيباني عن تخوفهما من انتشار الأمراض والأوبئة جراء التلوث الذي نشأ نتيجة تراكم النفايات، وذلك بسبب تقاعس شركة النظافة التابعة للبلدية. وقال عبدالله البقمي ان حي الدهاس وحي المعترض بالحوية قد شهد تراكم النفايات في ظل غياب الرقيب، حيث تنقطع عربات النظافة عن الحي بشكل متكرر، وأكد حسن المقاطي على أن مستوى نظافة العديد من الأحياء متدنٍ للغاية، هذا بخلاف غياب إجراءات الإصحاح البيئي. واستغرب محمد الجعيد ما وصفه بالإهمال الواضح من بلدية المحافظة وتراكم أكوام النفايات أمام منازلهم وبجوار المساجد دون اكتراث أو مسؤولية من عمال البلدية. وأضاف محمد الحارثي من سكان حي السيل أنهم يضطرون لدفع مبالغ مالية لعمال النظافة كي يقوموا بوظيفتهم وتنظيف الأحياء والشوارع من النفايات المتراكمة فيها، موضحاً ان تلك المُعاناة بدأت مُنذ ما يقرب الشهر، حيثُ جلب تراكم النفايات داخل الحاويات وحولها الكثير من الأذى للسُكان وزوار الحي، فالروائح الكريهة أخذت في الانتشار، والبعوض الناقل للمرض بدأ في مُهاجمة المنازل والسُكان، حتى بدا الحي غير صالح للسكن. وأكد المواطن معيض القثامي من سكان حي السيل الصغير على أن شوارع الحي تكتظ كل يوم بالنفايات، وبعد أن يمتلئ البرميل المخصص لمخلفات المنازل يتركه عمال النظافة ويتجاهلونه لأيام بدون إفراغه من النفايات الموجودة، وذلك رغم عقود النظافة التي أبرمتها البلدية وكلفت ملايين الريالات، وفي ظل الغياب التام للمراقبين، وشاركه الرأي عبدالرحمن العتيبي. عمال النظافة يتركون الأوساخ تتراكم لعدة أيام دون أن يؤدوا عملهم وأشار عبدالله المطيري إلى أنه لا يرى عمال النظافة إلا مرة في الشهر وهم داخل سيارتهم وكأنهم يعملون جولة استكشافية للمنطقة دون تحريك ساكن أو إزالة الأوساخ والنفايات. و طالب أهالي الحوية المسؤولين في بلدية الطائف بمراقبة هؤلاء العمالة الذين لايؤدون واجبهم على اكمل وجه، كما طالبوا بتوفير حاويات إضافية داخل شوارع الحي وأمام المنازل، مؤكدين على أن جميع الحاويات قديمة ومهترئة لم يسبق للبلدية تجديدها منذ سنوات. من جانبه قال د.ناصر القثامي عضو المجلس البلدي بمحافظة الطائف إن هذا الموضوع يسيء للجميع وقد ناقشته مع أمانة الطائف التي أبدت كل استعداداتها لمعالجة الوضع الراهن، منوهاً أن الامانة بدورها تعتذر عما يحدث، وأنها في طور معالجة الموضوع، مؤكداً على أن السبب في ذلك يعود لضعف الشركة وإمكانياتها.