تتجه أمانة الأحساء، إلى فرض رسوم على أصحاب المنازل الراغبين في شفط مياه الصرف الصحي من منازلهم. وتعد الأحساء المحافظة الوحيدة التي تقدم هذه الخدمة «مجاناً» بحسب نائب رئيس المجلس البلدي ناهض الجبر، الذي كشف عن إجراء دراسة لفصل مشروع النظافة، عن سحب مياه الصرف الصحي من المنازل. ويبلغ عقد المشروع 320 مليون ريال، لمدة خمس سنوات، مضى منها ثلاث سنوات. وكشف الجبر، خلال مؤتمر صحافي، عقده أمس، عن تقديم المجلس البلدي «دعماً مالياً، لتوفير 10 آلاف برميل نفايات، سيتم توزيعها خلال حملة النظافة التي ينفذها المجلس، بالشراكة مع أمانة الأحساء، تحت شعار «يداً بيد نجعل أحساءنا نظيفة». وأشار إلى مشاركة طلاب المدارس، في توزيع 500 ألف كيس نفايات، مطبوع عليها شعارات الحملة والمجلس البلدي، والأمانة، وإيصالها إلى المنازل والسيارات، فضلاً عن توزيع أكثر من 1500 برشور توعوي تثقيفي، و500 ألف رسالة توعوية. وقال: «سترسل الحملة رسائل توعوية إلى 70 ألف بريد إلكتروني، و125 ألف رقم موبايل، إضافة إلى وجود بنرات ولوحات عرض تلفزيونية. كما سيتم اعتماد سلة نظافة منزلية جديدة الشكل والحجم، توضع داخل المنازل». كما ستوجه الحملة رسائل توعوية، عبر أئمة المساجد، وعمد الأحياء، ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل «فيسبوك»، و»تويتر»، و»بلاك بيري»، و»واتس آب». وسيتم اختيار بين 10 إلى 15 متطوعاً في كل حي، للإشراف على الحملة العامة للنظافة، وغرس مفهوم نظافة الحي للوصول إلى مدن نموذجية نظيفة بالشراكة مع المجتمع. وأشار الجبر، إلى كثرة البلاغات التي تتلقاها الأمانة من المواطنين، حول مشكلة الورق، واتهام المقاول برفع الأوراق وترك النفايات الأخرى. وأوضح أن «من يقوم بذلك ليس عمال متعهد النظافة، بل هم مستثمرون شبان، يعملون في مجال تدوير الورق، إذ يرفعون الكراتين الورقية، ويتركون المخلفات». بدوره، أكد رئيس قسم النظافة في أمانة الأحساء المهندس فهد الزهراني، أن خطة إدارة النظافة تشمل «متابعة مستمرة لمقاول النظافة ومراقبي البلديات»، لافتاً إلى «كثافة السكان، واتساع الرقعة العمرانية، ما دفع إلى زيادة عدد المشرفين والعمالة، وكذلك زيادة عدد حاويات النظافة». واعترف بوجود «قصور» في النظافة، ما دفعهم إلى «إقامة حملة توعوية شاملة للنظافة، وإشراك الأهالي فيها، إضافة إلى الكثير من الجهات الحكومية الأخرى»، مشيراً إلى أنها ستنطلق من أحياء في الهفوف والمبرز، وستشمل باقي المدن والهجر والقرى. ولفت الزهراني، إلى دراسة بتطبيق «المخالفات السلوكية»، على من يرمي المخلفات من السيارة، وتتراوح قيمة المخالفة بين 50 إلى 100 ريال. وقال: «إن هناك موعداً سيتم إعلانه لرمى النفايات في الأحياء والمجمعات التجارية، بين التاسعة صباحاً، وحتى ال12 مساءً. كما سيتم تفعيل الرقم الخاص للراغبين في الاستغناء عن الأثاث القديم، لرفعه من جانب البلديات وتلافي رميه في الشارع».