أعلن رئيس الوفد السوداني للمفاوضات حول منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق أن فك الارتباط بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ودولة جنوب السودان هو السبيل الوحيد الذي سيؤدي إلى وقف الحرب والتوصل لحل نهائي في المنطقتين. وأبلغ كمال عبيد الوساطة الأفريقية برئاسة ثابو أمبيكي أن كافة الوثائق والإجراءات التي قامت بها حكومته خلال مرحلة ما بعد الانفصال فيما يتعلق بفك الارتباط كانت تأكيداً لجديتها في الوصول إلى حل سياسي وسلمي لقضايا المنطقتين. وكان أمبيكي قد أعلن عن صعوبة التوصل لاتفاق مما يدفعه للذهاب بالملف إلى مجلس الأمن، كما اتهم القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان وفد الحكومة المفاوض بأنه لا يملك ما يقدمه لإنجاح الجولة التفاوضية. وقال قبل مغادرته العاصمة الإثيوبية إلى واشنطن أول من أمس إن الحركة تركت ممثليها في أديس وإن قيادات الحركة ستعود إلى مقر التفاوض إن استدعى الأمر، واتهم عرمان الحكومة بعرقلة العمل الإنساني وعدم الجدية في التفاوض. من جانبه، وصف المتحدث باسم الوفد السوداني المفاوض، بدر الدين عبدالله، الملفات التي يجري تداولها حاليا مع وفد دولة جنوب السودان بأنها كبيرة ومتشعبة بالنظر إلى الفترة المحددة لتناولها وبالنظر لتشابكها.