اتفق السودان وجنوب السودان من خلال المفاوضات الأمنية الجارية حاليا في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا على سحب قواتهما لمسافة 10 كيلومترات جنوب وشمال الخط الحدودي الفاصل بين البلدين دون شروط.وقدم وفد السودان الامني بقيادة وزير الدفاع الفريق اول عبد الرحيم محمد حسين خارطة حددت الخط الحدودي الفاصل وضمت الخارطة جميع المناطق الحدودية المتنازع عليها وعلى رأسها كفيا كنجي وحفرة النحاس وجبل المقينص.وقال سفير دولة جنوب السودان في اديس ابابا اروب دينق ل "الرياض" عبر الهاتف من مقر المفاوضات ان المفاوضات المباشرة بين البلدين بدأت الثلاثاء عبر النقاش حول الخط الفاصل بين الدولتين "خط 10 " والذي طالبت الخارطة الاممية الطرفان لسحب قواتهما اليه. واكد ان الطرفين ابديا موافقة على الانسحاب دون شروط وذكر ان وفد السودان قدم خارطة حدد فيها حدود بلاده بجانب خط 10 وذكر ان الخارطة ضمت جميع المناطق المتنازع عليها " كافيا كنجي وحفرة النحاس وجبل المقينص، وقال ان الجنوب سيقدم اليوم خارطته. من جهة ثانية ابلغت مصادر موثوقة "الرياض" ان الوسيط الافريقي ثابو امبيكي بحث مع وفد من الحركة الشعبية قطاع الشمال موجود في أديس ابابا بقيادة مالك عقار حاكم ولاية النيل الازرق السودانية المقال وامين الحركة ياسر عرمان استئناف التفاوض مع الحكومة السودانية وفقا للخارطة الافريقية المجازة من قبل مجلس الامن الدولي. واكدت المصادر ان الحركة ابدت موافقة مشروطة على التفاوض وحددت نقاطا لتهيئة المناخ للعملية السلمية على رأسها أمن المواطن والحق في ايصال المساعدات الانسانية دون شروط وكفالة الحريات العامة والحقوق الاساسية.لكن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان قال إن وصول رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان إلى أديس أبابا مقر المفاوضات ليس بهدف الانخراط في جولة التفاوض الحالية بين السودان ودولة جنوب السودان.وأكد الناطق باسم الحزب البروفسير بدر الدين احمد ابراهيم أن ما يدور الآن في العاصمة الأثيوبية هو تفاوض بين دولتين وليس مع حركات أو مجموعات أخرى.