واصلت الآلية الافريقية رفيعة المستوي بقيادة ثابو امبيكي الرئيس الجنوب أفريقي السابق التي تتوسط بين شطري السودان مساعيها لحلحلة القضايا العالقة بين الطرفين عبر المفاوضات الجارية حاليا في مدينة بحر دار الاثيوبية. واجتمعت الآلية إلى رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار والي النيل الازرق السابق برفقة نائبه عبدالعزيز الحلو والامين العام ياسر عرمان، فيما اكتفى وفدا التفاوض بين دولتي السودان باجتماعات داخلية، والتقى وفد الخرطوم المفاوض بشكل منفصل، الوساطة لمناقشة الاوضاع في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان المتاخمتين للحدود مع الجنوب. وقالت صحيفة الصحافة السودانية الصادرة أمس ان الوساطة الافريقية تجري ترتيبات لعقد قمة رئاسية ثانية السبت المقبل بين الرئيسن عمر البشير وسلفاكير بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا. ونقلت عن وسيط افريقي موجود بمقر المفاوضات ان مطلع الاسبوع الاخير من الشهر قد يشهد اجتماعا رئاسيا، مبيناً ان الامر يخص ترتيبات ومقترحات اتفق عليها الطرفان في الجولة الماضية. وأوضح ان الاجتماع المرتقب في الغالب سيكون في عطلة نهاية الاسبوع. وربط مسؤول حكومي سوداني قيام اللقاء بالتقدم في الملفات التفاوضية المفتوحة بين الجانبين حالياً. وامتنع المسؤول ذاته عن كشف ما سيدور في اللقاء، لكنه لفت بالمقابل إلى أن مخرجات القمة المنتظرة ستكون إيجابية بشكل مبدئي في انتظار ما ستسفر عنه مخرجات ما تبقى من ملفات خلال الايام القليلة المتبقية بهدف إنقاذ الدولتين من الانهيار. واضاف قد نشهد توقيعا بالاحرف الاولى على بعض الاتفاقيات. وعلمت "الرياض" ان دولة جنوب السودان سترفض اي مهلة يمكن ان يطلبها الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي من مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل لتمديد فرص التفاوض ما بين الخرطوموجوبا بشأن القضايا العالقة. وكان مجلس الامن الدولي قد امهل وفقا لقراره رقم 2046 الخرطوموجوبا حتى الثاني من اغسطس المقبل لحلحلة القضايا العالقة بين البلدين الجارين. واكدت مصادر ل"الرياض" ان جوبا ستطلب من مجلس الامن إغلاق باب التفاوض نهائيا بين الدولتين وتبنيه لفرض حلول على الجانبين وفقا للاعراف الدولية فيما يتعلق بقضايا النفط والحدود.