قدمت عدة دول كبرى دعمها لمهمة الموفد الدولي الجديد إلى سورية الأخضر الإبراهيمي الذي أعلن أنه ليس واثقا تماما حيال فرص إنهاء النزاع في هذا البلد لكنه "متسلح بالأمل". وقد أعلنت الأممالمتحدة أول من أمس تعيين الأبراهيمي وزير الخارجية الجزائري الأسبق (78 عاما) موفدا دوليا في سورية ليخلف بذلك الأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان. ورحبت دمشق وعدة دول كبرى بتعيينه. وناشد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي المنقسم إلى منح تأييده "القوي والواضح والموحد" للموفد الجديد. ورحبت واشنطن بتعيين الإبراهيمي وقالت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في بيان إن الولاياتالمتحدة "مستعدة لدعم" الإبراهيمي لتحقيق "تطلعات مشروعة بتشكيل حكومة تمثل الشعب" السوري. ورحبت كل من روسيا والصين أمس بتعيين الإبراهيمي. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن "الصين ستدعم وتتعاون إيجابيا مع جهود الإبراهيمي في الوساطة السياسية". وأضاف البيان أن بكين تأمل أن يحاول الإبراهيمي التوصل إلى "حل سلمي عادل ومناسب" للنزاع في سورية يبدأ بوقف لإطلاق النار من جميع الأطراف "في أسرع وقت ممكن". وعبرت عن أملها في أن "يلتزم حل المسائل السورية سياسيا". وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ترحيبها بتعيين الإبراهيمي "نتوقع أن يستند الأخضر الإبراهيمي في عمله على أساس خارطة الطريق للتسوية في سورية وهي خطة السلام التي أعدها عنان وبيان اللقاء الذي أصدرته في يونيو مجموعة العمل حول سورية في جنيف وكذلك القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن". وأضافت "نأمل في أن يواصل الاتصالات مع كل الأطراف السورية وأن يدفعها إلى وقف العنف سريعا وإطلاق حوار سياسي حول مستقبل البلاد". كما أعلنت بريطانيا عن "تأييدها التام" لتعيين الإبراهيمي. وقال اليستير بيرت مساعد وزير الخارجية إن بريطانيا "تؤيد تماما" تعيين الإبراهيمي، مؤكدا أنه صاحب "خبرة واسعة" ستكون مفيدة له في سعيه للتوصل إلى حل سياسي ينهي العنف في سورية. وأشادت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون بتعيين الدبلوماسي الجزائري وسيطا دوليا في النزاع السوري، متعهدة بدعمه لإنجاز "العمل الضخم الذي ينتظره".