اعلنت الاممالمتحدة الجمعة تعيين وزير الخارجية الجزائري الاسبق الاخضر الابراهيمي (78 عاما) موفدا دوليا في سوريا ليخلف بذلك الامين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي انان. ودعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في بيان تعيين الابراهيمي، المجتمع الدولي الى تقديم دعم "قوي واضح وموحد" له لتسهيل نجاحه في مهمته. وكان انان استقال في الثاني من آب/اغسطس مشيرا الى النقص في دعم القوى العظمى له في مهمته. والابراهيمي دبلوماسي محنك عمل موفدا للامم المتحدة في افغانستان اثر اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتبمر 2001، ثم في العراق بعد اجتياحه من قبل دول غربية عام 2003. وكان ايضا وراء حل الازمة اللبنانية سنة 1989 وعرفت انذاك باتفاق الطائف. وقال الامين العام المساعد للامم المتحدة ادواردو دل بوي ان الابراهيمي سيتوجه "قريبا" الى نيويورك، مع العلم ان انان ينهي مهمته رسميا في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي. وقال بان كي مون في بيانه "لا بد من وضع حد للعنف ولمعاناة سوريا". وتابع المتحدث باسم بان كي مون "ان الامين العام يثمن رغبة الابراهيمي في وضع امكاناته وخبرته تحت التصرف لانجاح هذه المهمة الكبيرة التي سيحتاج لانجازها الى دعم كبير واضح وموحد من قبل المجتمع الدولي ومن بينه مجلس الامن". وأبدى البيت الأبيض اليوم ثقته بالمبعوث المشترك الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا لخضر الإبراهيمي، مؤكداً أنه "سياسي ودبلوماسي محنك". وقال المتحدث بإسم البيت الأبيض جوش أرنست للصحفيين "إن الإبراهيمي لديه الحنكة والقدرة الدبلوماسية، وهو معروف لنا وللأخرين في المجتمع الدولي", مضيفاً "إننا نتطلع إلى مواصلة العمل بشكل وثيق مع الأممالمتحدة وتقديم الدعم من أجل وضع حد لسفك الدماء في سوريا والتحول السياسي السوري بقيادة الأممالمتحدة". وأكد أن موقف بلاده لن يتغير تجاه الوضع السوري، مطالباً الرئيس الأسد بالتنحي والسماح بالتحول السياسي للمضي قدماً, مشدداً على انه الحل المناسب لتحقيق الهدف النهائي وهو وضع حد للعنف في سوريا، والانتقال إلى حكومة سورية أكثر استقراراً تعكس رغبات الشعب السوري.