في مجاهل الربع الخالي، يقع مشروع عملاق يروي عطش نجران ويحل معاناتها من شح المياه، بعد أن كانت المنطقة تتباهى وتفخر ببساتينها الخضراء وحدائقها الغناء الوارفة على أهداب واديها الكريم، حتى جفت الآبار وقل منسوب المياه الجوفية، ليأتي هذا المشروع الحيوي الهام بكافة الحلول التنموية التي نتج عنها جلب المياه من قلب الصحراء. مصدر المياه ويعد مشروع جلب المياه من الربع الخالي من المنجزات و المشاريع التنموية القائمة. و مصدرا أساسيا لتغذية معظم الأحياء السكنية فى منطقة نجران بمياه الشرب، وتنفذ الشركة الوطنية للمياه ممثلة بإدارة خدمات المياه بمنطقة نجران مشروع جلب المياه من الربع الخالي، وفقا لخطط تنفيذية ومراحل تشغيلية تتوافق مع الاحتياجات المستقبلية للمياه والزيادة المتوقعة للعملاء المستفيدين من خدمات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي، حيث تم التشغيل الفعلي لمشروع جلب المياه في المرحلة الأولى وبطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف متر مكعب يوميا من المياه الصالحة للشرب، لشبكات وأشياب مدينة نجران ومحافظة خباش، ومحافظة ثار وبعض مراكز وهجر محافظة حبونا ومنازل العملاء، التي تم استكمال إيصال شبكاتها وتحديث بياناتها حسب الجداول الزمنية للضخ والحاجة الفعلية للأحياء السكنية. مرحلة ثانية وحاليا يجري تنفيذ المرحلة الثانية للمشروع بتكلفة بلغت 139 مليون ريال. وذلك لرفع الكمية الإنتاجية وزيادة الضخ اليومي من مياه الشرب، حيث تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المشروع 50 ألف متر مكعب يوميا. وتشمل هذه المرحلة حفر 15 بئرا أنبوبية بعمق 500 متر وبطاقة إنتاجية تصل إلى 1000 جالون في الدقيقة لكل بئر في تكوين الوجيد بالنقيحاء، ووفقا للخطط الاستراتيجية والمستقبلية لتشغيل المشروع، تسعى الشركة الوطنية للمياه لرفع كميات الضخ وزيادة الطاقة الانتاجية للمحطة في العام 2038 لتصل إلى ما يقارب 180 ألف متر مكعب لتغذية شبكات وأشياب منطقة نجران ومحافظاتها الشمالية.