سيحاول خبراء متفجرات مجدداً اليوم دخول شقة منفذ مجزرة أورورا الذي تم توقيفه بعد أن أطلق النار في صالة سينما مزدحمة بضواحي دنفر مما أوقع 12 قتيلاً و58 جريحا أثناء عرض سينمائي. وكان خبراء متفجرات يحاولون منذ أمس الأول دخول شقة القاتل غير أنهم اكتشفوا أنها مفخخة بكميات من المواد الكيميائية والسريعة الاشتعال. وأوضح قائد الشرطة دان أوتاس أثناء مؤتمر صحفي "هناك كمية هائلة من الكوابل الكهربائية والصواعق والذخائر والسوائل. الكثير من الأشياء التي تشبه ذخائر الهاون. لذلك فإن الدخول إلى هذه الشقة بأمان يشكل تحدياً حقيقياً". وتأمل أجهزة الأمن أن تحصل من داخل الشقة على قرائن تتيح لها فهم دافع القاتل الذي تم توقيفه دون أن يبدي مقاومة. ولم تقدم الشرطة تفاصيل عن هويات الضحايا لكن سلسلة باتمان التي حدث التفجير أثناء عرضها تجذب فئتي المراهقين والبالغين الشباب. وبحسب قائد الشرطة فإن شهوداً قالوا إن مطلق النار كان يرتدي معدات حماية وقناع غاز، وقد رمى قنبلة غاز أو دخان لدى وصوله قاعة السينما، وقال "ُسمع صوت صفير ثم انبعث نوع من الغاز وظهر القاتل وأطلق النار". وأثار هذا الهجوم العديد من ردود الفعل القلقة من جانب الكثير من القادة السياسيين وفي مقدمتهم الرئيس باراك أوباما، وأعاد الجدل بشان مراقبة الأسلحة وبيعها في الولاياتالمتحدة. ولم يكن القاتل جيمس هولمز الطالب الذي يدرس علوم الجهاز العصبي، معروفا لدى أجهزة الأمن باستثناء مخالفة سرعة في أكتوبر من العام الماضي. بيد أنه قام مؤخراً بشراء أكثر من 6 آلاف طلقة عبر الإنترنت في الشهرين الأخيرين، بحسب قائد الشرطة. وصادرت الشرطة من سيارته بندقيتين ومسدساً، إضافة إلى مسدس ثانٍ في صالة السينما.