قتل 14 شخصاً على الأقل وأصيب خمسون آخرون بجروح أمس، عندما فتح مسلح النار على حشد داخل صالة للسينما في ولاية كولورادو لمشاهدة العرض الأول لفيلم «باتمان: ذي دارك نايت رايزز». وتحدث شهود لوسائل الإعلام المحلية عن فوضى داخل السينما، وقالوا إن المسلح أطلق قنابل مسيلة للدموع وفتح النار داخل الصالة المكتظة في أوروا، إحدى ضواحي دنفر. وقال دان أوتس قائد شرطة أورورا إن عشرة أشخاص قتلوا في المكان وإن أربعة آخرين توفوا لاحقاً بعد نقلهم إلى مستشفيات محلية. وأضاف أن الشرطة أوقفت المشتبه به وأن «لا دليل» على وجود مسلح ثانٍ كما أوردت وسائل إعلام في وقت سابق. وتابع أن المشتبه به زعم أن في منزله متفجرات، مضيفاً أنه تم إجلاء المجمع السكني الذي يقيم فيه وأن تفتيشه جارٍ. وصرح الناطق باسم الشرطة فرانك فاينا لشبكة «سي أن أن» بأن المشتبه به وهو في العشرين من عمره، كان يرتدي سترة واقية ويحمل بندقية ومسدسين. وأضاف أنه أطلق قنبلة غاز من نوع ما الأمر الذي أثار الرعب بين الحاضرين في الصالة. وأوروا قريبة من كولومبيان حيث أوقع إطلاق نار في عام 1999 داخل مدرسة ثانوية 13 قتيلاً و24 جريحاً. وأعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة عن «صدمته وحزنه» لإطلاق النار داخل صالة السينما في دنفر. وقال في بيان: «ميشال (زوجته) وأنا مصدومان وحزينان لإطلاق النار المروع والمأسوي في كولورادو»، مضيفاً أن عناصر الشرطة المحلية والفيديرالية لا يزالون يعملون في مكان الحادث. وتابع أن «إدارتي ستبذل كل ما بوسعها لتقديم الدعم لسكان أورورا في هذا الأوقات الصعبة» في إشارة إلى المدينة الواقعة بالقرب من دنفر حيث وقع إطلاق النار. وزاد: «نحن ملتزمون مساءلة أي شخص مسؤول عن الهجوم أمام القضاء وضمان سلامة شعبنا وتقديم الرعاية للجرحى». وأضاف: «يجب أن نقف معاً كعائلة أميركية واحدة الآن تماماً كما نفعل في مواجهة لحظات الظلام والتحدي». وقال جاي كارني الناطق باسم البيت الأبيض إن مستشار أوباما للأمن القومي جون برينان أبلغه بالحادث لدى وقوعه. كما أعرب ميت رومني مرشح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في 6 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وزوجته، عن صدمتهما لما حدث. وقال في بيان: «نحن نصلي من أجل عائلات الضحايا وأحبائهم خلال لحظات الصدمة والحزن هذه». وتابع: «نتوقع أن يتم اقتياد المسؤول عن هذه الجريمة الرهيبة إلى العدالة فوراً». وقطع أوباما زيارة لولاية فلوريدا حيث كان يقوم بحملة لإعادة انتخابه رئيساً، وعاد إلى واشنطن لمتابعة التحقيقات في ملابسات الحادث. وقالت جين بساكي الناطقة باسم أوباما إنه «سيعود إلى البيت الأبيض بعد إلقائه كلمة في فورت مايرز في فلوريدا بشأن المأساة».