بعد إعلان وزارة الصحة عن أهمية ارتداء الكمامة القماشية عند الخروج كأحد الإجراءات الوقائية من فيروس كورونا covid-19، توجه العديد من المصممين والمصممات، وكذلك الأشخاص في المنازل، لصنع الكمامات القماشية بمختلف الأشكال والأحجام. وقالت مصممة الأزياء والعبايات زينة عدرا ل»الوطن» إن أحد الأسباب التي دعت للتوجه في هذا الأمر هو التخفيف من استهلاك الكمامات الطبية وتركها للمنشآت الصحية والممارسين الصحيين، إضافة للنواحي الاقتصادية فالسيدة أو الرجل عند استهلاكهم للكمامات الطبية ذات الاستهلاك الواحد، والتي قد تصل إلى حد كمامتين يوميا ستؤدي للإنفاق أكثر مما لو استخدموا الكمامة القماشية التي نستطيع تكرار استخدامها أكثر من مرة عند الخروج الضروري أو عند الذهاب للدوامات. كمامات للأطفال أكدت عدرا أن مصنعي الكمامات القماشية يحرصون أثناء صناعتها على أن تتكون من ثلاث طبقات وذات حماية عالية، إضافة لاختيار نوعية قماش قطن 100% كي لا تسبب الحساسية للوجه، إضافة إلى أن يكون القماش من النوع الذي يحتمل الغسيل المتكرر، كما حرصوا على توفير الأحجام والمقاسات المختلفة تحديدا للأطفال من عمر 3 إلى 8 سنوات وذلك لصعوبة إيجاد كمامات تناسب أحجام وجوههم. استثمار في مجال الموضة أوضح المختص في توعية المستهلك ومكافحة الغش التجاري عبدالرحمن العجيمي، أن هذا التوجه يعتبر باب رزق جديد لعدد من الأشخاص، وهو أمر أشجع عليه بالذات لأن ارتداء الكمامات قد يستمر حتى نهاية العام، كما أن جميع خبراء الصحة متمثلين في الوزارة والأطباء يحثون على ارتداء هذا النوع من الكمامات. وأشار العجيمي إلى أن الكمامات القماشية تتيح للفرد فرصة اختيار الكمامة التي تناسبه من حيث اللون والمقاس لوجود بعض الأشخاص لا تناسبهم الأحجام المتوفرة ويحتاجون لتصميم خاص بهم، وتوجد فتيات يحببن تنسيق الكمامة مع ما ترتديه وهو أمر لا أجد ضيرا فيه. كما قالت العديد من الفتيات والأمهات ل»الوطن» إنهن بدأن بالفعل في الدخول إلى الإنترنت ومشاهدة طريقة صنع الكمامات القماشية وبدأن بتطبيقها، وأضاف بعضهن أنهن توجهن إلى طلب هذه الكمامات عبر المواقع الإلكترونية. ميزات الكمامات القماشية تخفف من استهلاك الكمامة الطبية وتوفرها للطواقم الصحية أوفر من الناحية الاقتصادية على المدى البعيد تتيح اختيار أحجام وأشكال مناسبة للأطفال تتيح للمهتمين بالتنسيق والموضة اختيار لون الكمامة مع الملابس