انطلاقا من حرصه رحمه الله على الحفاظ على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، تبنى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة عالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة حيث صدر الأمر السامي الكريم بتاريخ 29/ 5/ 1423 بالموافقة عليها بناء على رغبة سموه الذي اختار المدينةالمنورة مقرا للجائزة. وحققت الأمانة العامة للجائزة العديد من الإنجازات المتتالية بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل عناية راعي الجائزة وتوجيهاته بأن تكون الجائزة مركزا دعويا عالميا ينطلق من المدينةالمنورة عاصمة الإسلام الأولى. وللجائزة هيئة عليا يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعى الجائزة أو من ينيبه، وتضم في عضويتها في دورتها الثالثة كلا من: الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز نائبا للرئيس ومشرفا عاما على الجائزة، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز نائبا للمشرف العام، وعضوية كل من الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف، الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، الأمير محمد بن سعود بن نايف، الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز، إضافة إلى عضوية عدد من أبرز العلماء والشخصيات الإسلامية. وبعد أن كانت جائزة واحدة أصبحت بفضل جهود الأمير نايف عبارة عن ثلاث جوائز تضم: جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي، كما أقرت الأمانة العامة بموافقته رحمه الله النشاط العلمي والثقافي والذي أدرج تحته الكثير من الفعاليات التي حققت الفائدة على المستوى الداخلي والخارجي. وتنظم الجائزة مرة واحدة كل عام ويتم الإعلان عن موضوعات الجائزة في فرعيها قبل وقت كاف. وتهدف إلى تشجيع البحث العلمي في مجال السنة النبوية وعلومها والدراسات الإسلامية المعاصرة، وإذكاء روح التنافس العلمي بين الباحثين في كافة أنحاء العالم، والإسهام في دراسة الواقع المعاصر للعالم الإسلامي واقتراح الحلول المناسبة لمشكلاته بما يعود بالنفع على المسلمين حاضرا ومستقبلا، وإثراء الساحة الإسلامية بالبحوث العلمية المؤصلة، وإبراز محاسن الدين الإسلامي الحنيف وصلاحيته لكل زمان ومكان، والإسهام في التقدم والرقي الحضاري للبشرية. وللجائزة فرعان: الفرع الأول: السنة النبوية، والفرع الثاني: الدراسات الإسلامية المعاصرة. وتتولى اللجنة العلمية للجائزة تحديد التخصصات التي تندرج تحت كل فرع من هذين الفرعين، وكذلك الموضوعات التي يتم طرحها للتنافس في كل فرع ولكل دورة من دورات الجائزة، كما وضعت الجائزة شروطا للبحث والترشيح. ويقدم لكل فائز من الفائزين في أحد موضوعات الجائزة شهادة استحقاق، وميدالية تذكارية، ومبلغ نقدي مقداره 500 ألف ريال. وعقب إعلان موضوعات كل دورة تستقبل الأمانة العامة الأعمال والبحوث المشاركة ويتم حفظها في قاعة مخصصة ومناسبة ويراعى في تصنيفها وترتيبها الوسائل الحديثة لمثل هذه الأعمال حتى لا تكون عرضة للضياع والتلف، وتمر لتحكيمها بثلاث مراحل: ففي المرحلة الأولى يتم التأكد من استيفائها الشروط المعلنة للجائزة، وفي المرحلة الثانية تكلف الأمانة العامة عددا من أساتذة الجامعات لتتولى لجنة الفحص الأولى لفحص الأبحاث المقدمة للأمانة العامة وهل هي مستوفية لشروط البحث العلمي، وفي المرحلة الثالثة تقوم الأمانة العامة بإرسال الأبحاث المجازة إلى لجنة التحكيم النهائية وهم من العلماء البارزين على الساحة العلمية من داخل المملكة وخارجها وعددهم اثنا عشر محكما بواقع ثلاثة محكمين في كل موضوع . ولضمان تحقيق الموضوعية والدقة في عملية التحكيم تقوم الأمانة بإرسال الأبحاث إلى لجان التحكيم وفق آلية معينة باستخدام الرموز والأرقام السرية لهذه الأبحاث دون تضمين هذه الأبحاث أية معلومات شخصية عن الباحث. ويعلن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز راعي ورئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة خلال اجتماع الهيئة العليا للجائزة أسماء الفائزين بالجائزة في الدورة.