قالت هيئة قناة السويس المصرية، إن حاملة الطائرات الأميركية أبراهام لينكولن، التي أمرت إدارة الرئيس دونالد ترمب بنشرها في الشرق الأوسط تحذيرا لإيران، عبرت قناة السويس، أمس. وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قد أكد، الأحد الماضي، أن نشر مجموعة الحاملة الهجومية يهدف لإثبات أن الولاياتالمتحدة سترد «بقوة لا تلين» على أي هجوم محتمل. يأتي ذلك في وقت واصل نظام الملالي في إيران المراوغة بشأن الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، وذلك بعد يوم واحد من إعلانه تقليص الالتزام بالقيود المفروضة على برنامجها النووي. مسار الاتفاق النووي وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، أمس، إن بلاده ترغب في إعادة الاتفاق النووي مع القوى العالمية «إلى مساره» بعد انسحاب الولاياتالمتحدة منه. ونقلت وكالة أنباء إيران عن كمالوندي قوله: «هدفنا تعزيز خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي) وإعادتها إلى مسارها». وكانت طهران قد أعلنت، أول من أمس، تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، بعد عام على القرار الأميركي الانسحاب من هذا الاتفاق، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان. وتم إبلاغ القرار رسميا في طهران، لسفراء الدول التي لا تزال موقعة على الاتفاق، وهي: ألمانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، حسب الوزارة. رفض المهلة واعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن انهيار الاتفاق النووي «خطر على إيران والعالم»، مضيفا في رسائل لزعماء الدول الخمس، أنه «بعد 60 يوما ستخفض إيران مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم». ورفضت الدول الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني المهلة التي حددتها إيران قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق. وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات إعلامية أن على إيران مواصلة الالتزام بالاتفاق النووي، مضيفا أن الاتفاق النووي تشوبه ثغرات ويجب استكماله. ومن جانبها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، في بيان مشترك «نرفض أي إنذار، وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي». وتراهن إيران على الاتفاق النووي لأجل تحسين وضعها الاقتصادي الحرج، لكن إدارة الأميركي دونالد ترمب نسفت الاتفاق بسبب عدم تعديل طهران لسلوكها وتماديها في سياسة نشر الفوضى في الشرق الأوسط. كان الرئيس ترمب، قد أعلن، أول من أمس، عن عقوبات ضد «صناعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس الإيرانية» لتعزيز الضغط على النظام، وهدد باتخاذ إجراءات جديدة إذا لم «تغير طهران جذريا سلوكها».