شدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغوط على إيران بفرضه عقوبات على صناعتها التعدينية، وذلك بعد إعلان طهران أنها ستعلق بعض الالتزامات التي قطعتها في إطار الاتفاق النووي الذي رفضته واشنطن. وبعد عام على انسحاب ترامب من الاتفاق الذي وصفه ب»المريع» تفاقم التوتر مع إرسال الولاياتالمتحدة حاملة طائرات والقطع المرافقة وقاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية إلى المنطقة، متهمة إيران بالتحضير «لهجمات وشيكة». في غضون ذلك رفضت الدول الأوروبية المعنية بالملف النووي الإيراني، أي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكذلك الاتحاد الأوروبي أمس الخميس المهلة التي حددتها إيران بستين يومًا قبل تعليق التزامها ببنود أخرى في الاتفاق. وقالت الدول الثلاث ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بيان مشترك «نرفض أي إنذار وسنعيد تقييم احترام إيران لالتزاماتها في المجال النووي». وعبر الأوروبيون أيضًا عن «قلقهم الشديد» بعد قرار طهران تعليق اثنين من تعهداتها التي قطعها في إطار الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى عام 2015 والذي انسحبت منه الولاياتالمتحدة قبل سنة. وقالوا في البيان «لا نزال متمسكين بالكامل بالحفاظ على التطبيق الكامل للاتفاق حول الملف النووي، وهو أمر أساسي في البنية العالمية للحد من انتشار الأسلحة النووية ويصب في مصلحة أمن الجميع»، ودعوا طهران إلى «الامتناع عن أي تصعيد».