أكد مدير عام الشؤون الصحية بصحة عسير الدكتور إبراهيم الحفظي أن الخدمات الصحية امتدت لتشمل كافة مناطق المملكة، ومنها منطقة عسير التي شهدت نهضة طبية كبيرة من خلال ما تم إنجازه وتجهيزه من مستشفيات ومراكز صحية وخدمية جعلت منطقة عسير في طليعة المناطق الصحية في تقديم خدمة صحية متكاملة رغم تباين تضاريس المنطقة، مشيرا إلى أنه بدعم أمير عسير فقد نالت المنطقة نصيباً وافراً من المرافق، حيث يوجد بها الآن 26 مستشفى، بها 2924 سريراً، منها مستشفيات متطورة كمستشفى عسير المركزي، مستشفى الأمير عبدالله في بيشة، مستشفى سراة عبيدة، مستشفى باللسمر، مستشفى المجاردة، مستشفى تثليث، مستشفى النماص، مستشفى خميس مشيط العام، ومستشفى محايل عسير العام، بالإضافة إلى 345 مركز رعاية صحية أولية موزعة على هجر وقرى المنطقة. وقال الحفظي: لو نظرنا إلى الوراء قليلاً لوجدنا أنه قبل عشر سنوات لم يكن بمنطقة عسير عام 1403 سِوى 6 مستشفيات فقط تضم 763 سريرا، علاوة على 127 مركزاً للرعاية الصحية الأولية، أما القوى العاملة من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين فكانت عام 1400 (1808)، بينما بلغ عددهم عام 1432 (18277) موظفا. وأشار إلى أن الارتقاء بمستويات الأداء والاستثمار الأمثل هو ما يصبو إليه الجميع. ولم تقتصر عمليات التطوير على الكم فقط وإنما شملت الكيف عن طريق استحداث أقسام جديدة كالكلية الصناعية وأقسام الأطفال ناقصي النمو (المبتسرين) وأقسام علاج الحروق إلى جانب استحداث عدد من الخدمات المساندة، مثل مراكز طب الأسنان، مركز الكلى الصناعية، مركز مراقبة السموم والكيمياء الطبية الشرعية، مركز السكر، مركز مكافحة التدخين، الهيئة الطبية العامة بعسير، الهيئة الطبية الشرعية بالجنوب، والمطابع الطبية بعسير. وبين الحفظي أن صحة عسير لم تغفل الدور الوقائي، حيث تقوم إدارة الطب الوقائي بالمديرية بمحاصرة الأوبئة والقضاء عليها، مشيرا إلى أن كل تلك الإنجازات تحققت بفضل الله ثم بالدعم المتواصل من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.. وذلك الدعم مازال متواصلاً حيث تم الانتهاء من بعض المشاريع. وأوضح الحفظي أن المشاريع الصحية المنتهية بلغت 132 مشروعا خلال الفترة من 1426 وحتى 1430 بتكلفة إجمالية 1.000.416.211 ريالا، كما بلغ عدد المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها 230 مشروعا خلال الفترة من 1426 وحتى عام 1432 بتكلفة إجمالية بلغت 8.110.618.936.000 ريال. وارتفع إجمالي المصروفات على أبواب الميزانية من 709.630 ريالا عام 1426 إلى 1.967.492.200 ريال عام 1432، كما ارتفع عدد ملاك الوظائف من 10.889 موظفا عام 1426، إلى 18.277.000 عام 1432، و تمت زيادة عدد مراكز الرعاية الصحية من 280 مركزا عام 1426 إلى 340 مركزا عام 1432، وزيادة عدد المستشفيات من 21 مستشفى عام 1426 إلى 26 مستشفى عام 1432. وأشار الحفظي إلى أن القطاع الصحي الخاص يعتبر أحد الجوانب المهمة والمكملة للقطاع الصحي الحكومي، كونه يقدم خدماته لشرائح عدة من المجتمع، لافتا إلى أن القطاع الصحي الخاص في عسير له دور فعال في تقديم الخدمات الصحية بالمنطقة، وهناك تعاون مشترك فيما بين الشؤون الصحية والقطاع الخاص في عدد من المجالات، يتمثل في تقديم الخدمات الصحية والإسعافية، ولهم مشاركات في برامج التوعية الصحية والتثقيفية التي تقدم لفئات المجتمع.