يحظى القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية بدعم واهتمام حكومي بارز جعل من هذا المرفق الحيوي في مقدمة أولويات خطط التنمية المستدامة بوصفه يتصل بحياة الإنسان الذي يعد ركيزة التنمية وهدفها الأساسي. وفي هذا الإطار أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتاريخ 13/4/1432ه أمره بإعتماد مبلغ (16.000.000.000) ريال لوزارة الصحه لتشمل تنفيذ التوسعات التالية : 1- مدينة الملك فهد الطبية بالرياض: إنشاء مركزين للأورام، والقلب، ومركز وطني للعلوم العصبية، بما مجموعه (850) سريراً إضافياً، ومركزاً للأبحاث، بالإضافة لمبنى للإدارة وسكن للمدينة. 2- مدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة: لتشمل المستشفى التخصصي، بالإضافة إلى إنشاء مراكز للقلب، وزراعة الأعضاء، والأورام، والعلوم العصبية، ومستشفى للنساء والولادة والأطفال، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي، لتصبح السعة السريرية للمدينة (1500) سريرٍ ، و(200) عيادة خارجية، ومختبر مركزي للأبحاث، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 3 مدينة الملك خالد الطبية بالمنطقة الشرقية: لتشمل إنشاء مستشفى تخصصي بالدمام، ومستشفى الظهران التخصصي للعيون، ومركز زراعة الأعضاء والأورام، ومراكز للقلب، والعلوم العصبية، ومستشفى تأهيلي، بما مجموعه (1500) سرير، ومركز للأبحاث، و(200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 4 مدينة الملك فيصل الطبية لخدمة مناطق المملكة الجنوبية: لتشمل إنشاء مستشفى تخصصي بأبها، ومراكز للقلب، والعلوم العصبية، والأورام، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي، بما مجموعه (1350) سريراً، ومركزاً للأبحاث، و(200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة ، وسكن للمدينة. 5 مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود الطبية لخدمة مناطق المملكة الشمالية: لتشمل مستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي بالجوف، وإنشاء مراكز للأورام، والقلب، والعلوم العصبية، ومستشفى للعيون، ومستشفى تأهيلي لتصبح إجماليها (1000) سرير، و(200) عيادة خارجية، ومبنى للإدارة، وسكن للمدينة. 6 إنشاء مراكز للعناية المركزة في المدن الطبية والمستشفيات التخصصية والمرجعية في عدد من مدن المملكة. 7 استكمال منشآت في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض. وبهذا ستكون المدن الطبية الخمس إضافة لمنظومة الخدمات الصحية وستقدم خدماتها من المستوى الرابع وهي مكلفة جدا في الإنشاء والتشغيل لأنها مرتبطة بكثافة السكان ومعايير الجودة المهنية التي تتعلق بمستوى الرعاية المتقدمة وستضيف هذه المدن ما يقارب (7000) سرير مرجعي وتشمل مستشفيات تخصصية ومراكز للأورام والأعصاب والعمليات المعقدة للقلب والعلاج بالإشعاع وزراعة الأعضاء والعيون وغيرها من التخصصات النادرة. وتضطلع وزارة الصحة بدور رئيس في التنمية الصحية انطلاقاً من مسؤوليتها في وضع السياسة الصحية وتنفيذها حيث ركزت من خلال استراتيجيها الصحية على تغطية جميع المواطنين بالخدمات الصحية بكل عناصرها ( الوقائية, والعلاجية, والتأهيلية ) ووصول هذه الخدمة لهم بكل بيسر وسهولة. وتعد مخصصات وزارة الصحة في الميزانية العامة للدولة الدعامة الأساسية للموارد الصحية السنوية ونتيجة لاهتمام الدولة بهذا القطاع الحيوي تضاعفت ميزانية الوزارة تقريبا في خمس سنوات فبلغت في العام المالي 1430 / 1431 ه 29 مليار و519 مليون ريال مقابل 16 مليار و870 مليون ريال تقريباً للعام المالي 1425 / 1426 ه. كما زادت ميزانية وزارة الصحة في ميزانية السنة المالية 1432/1433ه بنسبة 12% عما تم تخصيصه للوزارة في ميزانية العام السابق 1431-1432ه وشهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تطورا ملحوظا عبر خطط التنمية المتتابعة بفضل الله ثم جهود الدولة الحثيثة في دعمه حتى أضحى أحد الأوجه الساطعة في مسيرة تنمية وبناء الوطن فتبوأت المملكة مكانة مرموقة عالميا في المجال الصحي وأصبحت مرجعا طبيا وعلاجيا لعدد من الأمراض وبخاصة أمراض القلب وجراحته والكبد التي حققت فيها المملكة تقدما حيث أجرت مستشفياتها العشرات من العمليات الناجحة لزرع الكبد والقلب. ولعل النجاح الأبرز الذي حققته المملكة في المجال الطبي هو عمليات فصل التوائم السيامية التي حققت فيها المملكة نجاحا منقطع النظير بفضل من الله ثم بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود / حفظه الله / أهلها لأن تكون “ مملكة الإنسانية “ إذ أجريت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض التابعة للشؤون الصحية بالحرس الوطني نحو / 30 / عملية من هذا النوع بالغ التعقيد لتوائم سيامية من دول عربية وأفريقية وأسيوية وأوروبية. وتواصلا لمسيرة النجاحات الطبية السعودية في العمليات المعقدة والصعبة أنشأت الدولة مركزا متخصصا لنقل وزراعة الأعضاء يتولى مهمة التنسيق بين المستشفيات في مجال نقل وزراعة الأعضاء كما يتولى مهمة الحملة الإعلامية للتعريف بأهمية التبرع بالأعضاء بعد الوفاة لأنها تسهم بعد توفيق الله ومشيئته في إنقاذ حياة شخص آخر وبينت أخر التقارير الإحصائية الصادرة عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة بلغ حتى العام 1431ه / 408 / مستشفى تضم / 55932 / سريراً , وشكلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة الغالبية إذ بلغت / 244 / مستشفى تضم /33277 / سريرا يساندها نحو / 2037 / مركزاً للرعاية الصحية. وبلغ إجمالي عدد الأطباء التابعين لوزارة الصحة / 25832 / طبيبا منهم 5831 طبيبًا سعوديًا بنسبة 22.6% من إجمالي عدد الأطباء التابعين للوزارة. فيما بلغ عدد الصيادلة / 1654 / صيدليا منهم 1239 صيدليًا سعوديًا بنسبة 74.9% من الإجمالي العام., أما عدد هيئة التمريض فبلغ /63297 / ممرضا وممرضة منهم 31824 ممرضًا وممرضة سعودية بنسبة 50.3%. يساندهم نحو / 32360 شخصًا من الفئات الطبية المساعدة. منهم 27851 من السعوديين بنسبة 86.1%. وارتفع عدد الأطباء في القطاعات الصحية الحكومية والخاصة إلى/ 55284/ طبيباً منهم /7410/ طبيباً للأسنان فيما بلغ عدد الصيادلة /14943/ صيدلياً ووصل عدد العاملين في التمريض إلى /110858 / ممرضاً وممرضة يساندهم أكثر من / 59618/ من الفئات الطبية المساعدة. وتساند عدد من الجهات الحكومية وزارة الصحة في تقديم العناية الصحية لمنسوبيها وللمواطنين من بينها الحرس الوطني ووزارة الدفاع والطيران ووزارة الداخلية والجامعات وجميعها شيدت مستشفيات ومراكز صحية متطورة لا تقتصر مهمتها على تقديم خدماتها الصحية على منسوبي تلك الجهات بل تتعداها إلى المواطنين. وبلغ عدد المستشفيات التابعة لتلك الجهات خلال عام 1430ه / 39 / مستشفى تضم نحو / 10822 / سريرا وبلغ إجمالي عدد الأطباء العاملين فيها / 12304 / طبيبا وعدد الصيادلة نحو / 1511 / صيدليا.. أما أعداد هيئة التمريض فبلغ / 24253 / ممرضا يساندهم / 18650 / من الفئات الطبية المساعدة. وقدرت الإحصاءات الطبية عدد المستشفيات الخاصة بنحو / 125 / مستشفى يعمل بها / 16767 / طبيبا وتضم / 11833 / سريرا وبلغ مجمل عدد الصيادلة بالمستشفيات والمجمعات والصيدليات الخاصة نحو /11778/ صيدليا وارتفع عدد هيئة التمريض في القطاع الخاص إلى / 23308 / ممرضين و/ 8608 / من الفئات الطبية المساعدة وذلك حتى عام 1430ه. وأحصت أكثر من / 1970 / عيادة للأسنان بالمراكز الصحية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة تغطى جميع أرجاء المملكة يعمل بها نحو 6942 طبيبا. وكشفت التقارير عن مستشفيات حكومية جديدة بعضها على وشك التشغيل والبعض الآخر تم افتتاحه وذكرت منها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض التي تم تشغيلها وافتتحها رسميا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / عندما كان وليا للعهد في شهر شعبان عام 1425 ه حيث تعد مدينة الملك فهد الطبية من أكبر المجمعات الصحية المتكاملة في منطقة الشرق الأوسط وبلغت تكاليف إنشائها نحو / 2300 / مليون ريال ، إذ تضم أربعة مستشفيات متكاملة بسعة / 1095 / سريرا وهى المستشفى العام بسعة / 459 / سريرا ومستشفى الأطفال بسعة / 246 / سريرا ومستشفى النساء والولادة بسعة / 236 / سريرا ومستشفى التأهيل الطبي بسعة / 154 / سريرا. كما تضم مدينة الملك فهد الطبية / 33 / عيادة للرعاية الأولية وغرف أشعة وصيدلية ومختبر بالإضافة إلى المراكز والوحدات المتخصصة ومنها وحدة معالجة الحروق ومركز الكلى والأشعة ووحدات العناية المركزة ووحدة علاج النخاع الشوكي. وكشف التقرير الصادر عن وزارة الصحة أن عدد المستشفيات التي تم استلامها منذ العام 1430ه بلغ 33 مستشفى عدد أسرتها 4120 سريراً. وتوقعت الوزارة استلام 32 مستشفى في غضون العامين القادمين تحتوي على 6000 سرير أنجز منها 85 في المائة. واوضح التقرير الصادر عن وزارة الصحة أنها أنهت إنشاء وتشغيل 671 مركزاً صحياً جديداً ويتوقع استلام 207 مراكز هذا العام ليكون مجموع ما تم استلامه من مبان جديدة لمراكز الرعاية الصحية الأولية حتى الآن 878 مركزا جديدا من أصل 1010 مراكز صحية تمثل العدد الإجمالي للمراكز الجاري بناؤها. وبذلك ترتفع نسبة المراكز الصحية الجديدة إلى 42% من إجمالي جميع المراكز البالغ عددها 2077 مركزا صحياً ، كما تم استحداث (450) مركز رعاية صحية أولية جديدة خلال الثلاث سنوات الماضية بمختلف مناطق المملكة ضمن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وبينت الوزارة أنها تمتلك اليوم منظومة من أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وتم في الفترات الماضية إحلال أجهزة قديمة بأخرى جديدة وتخصص الوزارة في ميزانيتها مبلغ 500 مليون ريال سنوياً للإحلال الطبي ومبلغ 200 مليون ريال سنويا للإحلال غير الطبي الذي يتم من خلال جدولة إحلال تجهيزات مرافق الوزارة الطبية وغير الطبية. وتوج خادم الحرمين الشريفين عنايته بالقطاع الصحي لخدمة جميع المواطنين بالاطلاع على المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة ووجه / حفظه الله / قيادات وزارة الصحة بقوله / كل شئ فيه صحة الشعب السعودي أنا معه على طول الخط ، وصحة المواطن تهمني لأن أبناءكم فيها وأمهاتكم فيها واباءكم فيها ،ولأن أبناء الوطن هم أبناؤكم ،ولهذا لازم الإنسان يداريهم مثل مايداري أبناءه لأن هؤلاء أبناؤكم وأبناء وطنكم /.