شرعت المؤسسة الإسرائيلية بحفر نفق جديد ملاصق للجدار الغربي للمسجد الأقصى يمتد إلى مسافة 200 متر ، يبدأ من أيسر ساحة البراق متجهاً إلى داخل البلدة القديمة ماراً تحت البيوت المقدسية ، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى ويهدد عشرات بيوت أهل القدس في البلدة القديمة بالتهدم والانهيار وخاصة في ظل تعميق الحفريات وتوجيهها نحو باب السلسة، سيما بعد تردد أنباء عن وصول هذه الحفريات إلى ما تحت المدرسة الشرعية داخل حدود المسجد الأقصى بالقرب من باب السلسلة " احد أبواب المسجد الأقصى المبارك . ويمر هذا النفق من تحت عشرات البيوت المقدسية ويصل إلى منطقة شارع الواد حي حمام العين، حيث توجد منطقة حفرية تم اكتشافها قبل أكثر من عام تحت منطقة حمام العين حيث تقوم المؤسسة الإسرائيلية ببناء كنيس يهودي على بعد 50 متر عن الأقصى ،"، كما تتجه الحفريات عكسيا من منطقة حمام العين جنوبا نحو ساحة البراق لربط طرفي النفق وإيصال ساحة البراق ومنطقة باب المغاربة بالكنيس اليهودي عند حمام العين. هذا وأكد شهود عيان في منطقة البراق وشارع الواد في منطقة حمام العين أن الحفريات تجري بشكل متسارع يتم خلالها إخراج كميات كبيرة من الأتربة، وتحاول المؤسسة الإسرائيلية التستر على هذه الحفريات. واعتبرت مؤسسة الأقصى في بيانها أن هذه الحفريات تشكل خطرا كبيرا على المسجد الأقصى من حيث قربها وعمقها وملاصقتها للمسجد الأقصى ، مؤكدةً أن هذه الحفريات تهدد عشرات بيوت المقدسيين بالتهدم والانهيار، حيث شكا العشرات من أهل القدس من تصدعات شديدة في بيوتهم، مشيرةً إلى أن حفر هذا النفق الجديد لا يقل خطورة عن نفق البراق أو ما اصطلح على تسميته نفق الجدار الغربي والذي افتتحه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق نتنياهو عام 1996م ، موجهةً النداء للحاضر الإسلامي والعربي لنصرة وإنقاذ المسجد الأقصى قبل أن يهدم .