أكدت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن بقعة الانهيارات الأرضية في بلدة سلوان احدى ضواحي القدس نتيجة الحفريات الاسرائيلية، اتسعت كثيرا، في الشارع الرئيسي الواصل بين وسط البلدة والمسجد الأقصى المبارك، خلال محاولة سلطات الإحتلال إخفاء جريمتها. وحملت المؤسسة في بيان لها المؤسسة الإسرائيلية تبعات هذه الإنهيارات وما يمكن أن توقع من أذى للمقدسيين، أو بيوتهم، أو حياتهم، أو مساجدهم، أو المسجد الأقصى المبارك. وقالت المؤسسة "إننا ومن خلال متابعة لصيقة على مدار الساعة وحتى الساعة السابعة من مساء الاحد، فإننا نؤكد أن رقعة الإنهيارات في سلوان قد اتسعت بشكل لافت، لتصل الى طول نحو عشرة أمتار، وعرض نحو مترين وعمق نحو ثلاثة أمتار، بالإضافة الى انهيار آخر في رصيف الشارع، وبات الجدار الملاصق قي الموقع مهدداً أيضا بالإنهيار. وحذّرت مؤسسة الأقصى من الأكاذيب والإشاعات الإسرائيلية، بالزعم أن الانهيار ناجم عن انفجار في خطوط المياه او خط الصرف الصحي، مشيرة الى ان سلطات الاحتلال حاولت إخفاء جريمتها على وجه السرعة، بمحاولة طمها، ما ادى الى إتساع رقعة الإنهيارات. واكدت أن المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية تواصل حفر شبكة من الأنفاق أسفل سلوان، وتضع على سلم أولوياتها تهويد البلدة، وممارسة التطهير العرقي بحق أهلها الفلسطينيين المقدسيين. واشارت الى ما يسمى مخطط " تصليح البنى التحتية في سلوان" والذي تسعى بلدية الإحتلال في القدس من خلاله الى إغلاق الشارع الرئيسي في البلدة، وتبليطه بالحجر، ومنع السيارات من العبور منه، وتحويله الى مسار سياحي تهويدي يصل بين المسجد الأقصى وساحة البراق، والأنفاق أسفل سلوان، ومن ثم ربطه بمخطط ما يسمى" حديقة الملك داود" مكان حي البستان والمهددة بيوته بالهدم الكلي. ونوهت الى ان المؤسسة الإسرائيلية عندما بدأت حفر الأنفاق أسفل مسجد عين سلوان في العام 2004، ادعت حينها أن الحفر كان جزءا من إكتشاف وإصلاح خط الصرف الصحي، وتبين بعد وقت قصير كيف حولت المنطقة الى مزار ومسار سياحي يهودي. ونقلت مؤسسة الاقصى عن عضو لجنة الدفاع عن حي وادي حلوة جواد صيام القول"ان هذه الانهيارات تاتي ضمن مسلسل الانهيارات الحاصلة منذ سنتين ابتداء من الشارع الرئيسي في وادي حلوة مرورا بالبيوت الآمنة ومدرسة سلوان للبنات التابعة للوكالة، وروضة الطفل المسلم ومسجد عين سلوان، ودرج عين سلوان."