شهدت الساحة السياسية خلال اليومين الماضيين تحركا دبلوماسيا رفيع المستوى بين الدول العربية الكبيرة للجم محالاوت قطر عقد قمة ، و / او خفض مستوى التمثيل في الحضور وفي هذا الاطار استقبل العاهل السعودي الملك عبد الله مندويا قطريا حمل رسالة من امير قطر لم تعرف تفاصيلها ، بينما وصل الرئيس مبارك »، إلى العاصمة العمانية مسقط فى إطار التحركات المصرية للتنسيق مع الدول العربية المعتدلة، فيما يخص القمة العربية المقبلة التى تستضيفها قطر. ووفقا لصحيفة المصري اليوم المصرية امس فقد قالت مصادر دبلوماسية رئاسية إن زيارة مبارك تأتى فى إطار التحركات المصرية لبحث المشاركة فى قمة الدوحة المقبلة نهاية الشهر الجارى و«مستوى التمثيل فيها»، مشيرة إلى أنها تأتى فى إطار التنسيق المصرى مع الدول العربية المعتدلة بهدف «الضغط على الجانب القطرى». وأضافت المصادر أن المؤشرات توضح أن «مصر لن تشارك فى القمة بتمثيل على المستوى الرئاسى»، متوقعة أن تشارك بتمثيل أقل كما حدث فى قمة دمشق العام الماضى، مشيرة إلى أن «مواقف الجانب القطرى غير محفزة للجانب المصرى». وتوقعت المصادر أن يؤدى التنسيق المصرى مع الدول العربية المعتدلة إلى تخفيض مستوى تمثيل بعض هذه الدول أيضاً، مما يعتبر إحدى وسائل الضغط على الجانب القطرى لحثه على مراجعة مواقفه تجاه القضايا التى تشهدها الساحة العربية لكى تكون أقرب إلى «المواقف المعتدلة لمعظم العواصم العربية». وتابعت المصادر أنه «لم تأت أى بادرة حسن نية من الجانب القطرى للتقارب مع مصر»، حيث لم يزر القاهرة أى مسؤول قطرى فى الفترة الأخيرة، وأن الدعوة القطرية لمصر بالمشاركة فى قمة الدوحة سلمها وزير الدولة القطرى عبدالله بن خليفة آل عطية، بدلاً من أن يسلمها وزير الخارجية القطرى حمد بن جاسم آل ثان، وهو التقليد المتبع فى مثل هذه الدعوات، وهو ما حدث فى القمتين العربيتين الأخيرتين فى السعودية وسوريا، حيث سلم الدعوة لمصر وزيرا خارجية البلدين. وأشارت المصادر إلى أن أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان، شارك فى قمة طهران الإسلامية فى نفس وقت انعقاد القمة العربية المصغرة للمصالحة العربية فى الرياض، التي شارك فيها قادة مصر والسعودية وسوريا والكويت، و«كأن الدوحة ترغب فى إيصال رسالة بأنها قريبة من الجانب الإيرانى، وهو ما ترفضه الدول العربية المعتدلة». وأكدت المصادر أن دعوة الرئيس الإيرانى إلى قمة الدوحة ستكون بمثابة تحد من جانب قطر للإرادة الجماعية العربية، متوقعاً أن «ينخفض تمثيل معظم الدول العربية إذا ما وقعت قطر فى هذا الخطأ». وفى سياق مختلف، أعلن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيبارى أمس «الثلاثاء»، أن العراق سيحتفظ بحقه فى استضافة مؤتمر القمة العربية الذى سيلى مؤتمر الدوحة الذى سيعقد فى وقت لاحق الشهر الجارى. وقال زيبارى فى مؤتمر صحفى مشترك مع عمرو موسى، أمين عام الجامعة العربية فى بغداد: «سيحتفظ العراق بحقه فى استضافة أو عقد القمة العربية المقبلة التى تلى قمة الدوحة حسب التسلسل الأبجدى».