افتتح في قاعة الصليب المقدس بدمشق مساء أمس معرض الأيقونات والتحف النادرة الذي تقيمه لجنة إحياء تراث بولس الرسول الروسية والمقدمة من بطريركية موسكو وسائر روسيا الأرثوذكسية كهدية إلى بطريركية إنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وتضمن المعرض عدداً كبيراً من الأيقونات واللوحات الدينية والروحية والتحف النادرة التي تقدم من صلب التراث الروسي الكنائسي نفذها الفنانون الروس وجمعية بولس الرسول بالتعاون مع لجنة إحياء التراث الروسي وذلك استمراراً لتوطيد التعاون بين الكنيستين الارثوذكسيتين الإنطاكية السورية والروسية وتمتين أواصر المحبة بين الشعبين والبلدين الصديقين. وأكد المطران غطاس هزيم الوكيل البطريركي لبطريركية الروم الأرثوذكس أهمية هذا المعرض الذي يدل على مدى العلاقة الأخوية والروحية العميقة التي تربط الكنيستين والشعبين الروسي والسوري مشيراً إلى أن الهدف من إقامة هذا المعرض هو إحياء التراث الروسي الكنسي والذي يعتبر مهماً جداً روحياً واجتماعياً وثقافياً في المجتمع والمنطقة القائم على التسامح والمحبة والعيش المشترك. من جانبه أكد الاشمندريت ليونيد كالينين ممثل غبطة البطريرك ألكسي الثاني متانة العلاقات الروحية والكنسية التي تجمع المحبة والإخاء والتعاون بين البطريركيتين الروسية والسورية الارثوذكسيتين وسائر المشرق وروسيا وتعمق أواصر الصداقة بين الشعبين لما فيه خير ومصلحة البلدين الصديقين. حضر الافتتاح عدد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وعدد من أعضاء مجلس الشعب وفعاليات روحية واجتماعية وثقافية. وكان الوفد الكنسي الروسي الذي يضم نحو70 عضواً برئاسة الجنرال فالنتين فارينيكوف رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان والتراث العالمي الروسية قد زار دير القديس بولس الرسول في تل كوكب وسيزور اليوم ديرالشيروييم في صيدنايا لوضع حجر الأساس لتمثال السيد المسيح فيه كما سيقوم غداً بازاحة الستار عن تمثال للسيد المسيح في دير مار تقلا في معلولا. يذكر أن دير القديس ماربولس في تل كوكب جنوبدمشق بني على يد البطريرك الروسي الكسي الثاني بطريرك موسكو وسائر روسيا