احتفل أمس بتدشين النصب التذكاري لتمثال السيد المسيح في دير مار تقلا بمعلولا الذي أقامته لجنة أحياء تراث بولس الرسول الروسية بمشاركة حشد من رجال الدين الإسلامي والمسيحي وفعاليات اجتماعية وثقافية. وأشار الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف خلال الاحتفال إلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك اللذين تنعم بهما سورية وقال إن سورية بلد التآخي ومهد الحضارات ومهد المسيحية وما هذه الخطوة الا تأكيد على هذه المقولة. وأضاف إننا نريد أن نعيش بسلام لكن السلام لا يتحقق في ظل الاحتلال ولذلك لابد من العمل معا ومد اليد إلى كل من يسعى الى تحقيق السلام العادل والشامل الذي يعيد الحقوق وينهي الاحتلال. بدوره عبر المطران جورج أبو زخم مطران حمص وتوابعها في كلمة غبطة البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس عن الاعتزاز بالوحدة الوطنية والعيش الواحد بين أبناء الشعب السوري وما يتمتعون به من محبة وتسامح. وأشار إلى أن إزاحة الستار عن تمثال السيد المسيح وبمناسبة العام المخصص للقديس بولس الرسول يدل على عمق التاريخ الذي يجمع الكنيستين الارثوذكسية الروسية والإنطاكية املا ان يبقى هذا النصب علامة مميزة للتاريخ والأجيال. من جهته أكد الجنرال فالنتين فارينيكوف رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان والتراث الروسية رئيس الوفد الروسي المشارك في الاحتفال أن ما شهده في سورية من تآخ إسلامي مسيحي يبعث على الاعتزاز والفخر ونموذج يحتذى به في العالم.