اعلنت الحكومة البريطانية انها ستمول انشاء مجلس للعلماء المسلمين بهدف التصدي لمحاولات الاسلاميين المتطرفين نشر الافكار المتشددة. وسيتم انشاء المجلس بمعرفة عدد من الباحثين في جامعتي اوكسفورد وكامبرج البريطانيتين العريقتين، وسيعمل بشكل مستقل حسبما اوضح مسؤولون بريطانيون. ومن المخطط ان يضم المجلس 20 باحثا في الدراسات الاسلامية لم يتم الاعلان بعد عن اسمائهم. ومن المنتظر ان يبحث المجلس قضايا هامة مرتبطة بمسلمي بريطانيا مثل واجباتهم نحو الدولة كمواطنين بريطانيين. وقال هيزل بليرز الوزير المسؤول عن شؤون الاقليات في الحكومة البريطانية انه رغم تمويل الحكومة لهذا المجلس الا انه لن يكون عرضة لاي تدخل حكومي. كما اوضح ان المجلس سيعكس التنوع والتعدد داخل الجالية المسلمة، وان مساندة الحكومة لهذا المجلس جاءت بعد نقاشات مع كثير من التجمعات الاسلامية التي طالبت بدعم اتجاهات مجموعة من المفكرين المعروفين في بريطانيا. وقال ان الحكومة حققت تقدما في بناء تحالف مع ابناء الجالية المسلمة ضد التطرف، واضاف ان علينا مسؤولية ان يكون شبابنا مؤهلين بالمهارات اللازمة لمواجهة التطرف، وان نساعدهم على فهم ان عقيدتهم تتوافق مع قيم اوسع مشتركة في المجتمع". واوضح الشيخ ابراهيم موجرا، احد المسؤولين بالمجلس الاسلامي لبريطانيا، في مقابلة مع بي بي سي انه، وغيره من العاملين في حقل الدعوة الاسلامية، شعروا بالحاجة الى وجود منهج واضح لتدريس الاسلام للاطفال. واضاف نريد ان يشعر اطفالنا بالفخر لانهم مسلمون، وبالفخر لانهم بريطانيون". وحث موجرا الجالية الاسلامية على التعاون مع المجلس الجديد، الا انه عبر ايضا عن تحفظات حول علاقة الحكومة بهذا المجلس. وقال انه يرحب باي تنظيم يجعل الجالية الاسلامية افضل بشرط الا يتم استخدامه بهدف السيطرة على هذه الجالية. غير ان بعض الجماعات المتشددة التي سبق ان اصطدمت بالحكومة البريطانية مرارا انتقدت انشاء هذا المجلس بشدة.