لندن – «الحياة»، يو بي آي - أوقفت الحكومة البريطانية اتصالاتها مع المجلس الإسلامي في بريطانيا وهو المنظمة الرئيسية التي كان الوزراء البريطانيون يتعاملون معها ويعتبرونها الممثل الرئيس للمسلمين، وذلك بعد اتهامات لها بالتطرف. وأفادت وسائل اعلام بريطانية أن وزيرة شؤون المجتمعات السيدة هيزل بليرز أعربت عن غضبها لأن هذه المنظمة رفضت شجب عضو بارز فيها كان وقع على بيان يؤيد حركة «حماس» الفلسطينية. وكان داود عبدالله نائب الأمين العام للمجلس (الذي يضم في عضويته شخصيات من اصول باكستانية في الغالب)، أيد أيضاً الهجوم على البحرية الملكية البريطانية إذا حاولت وقف شحنات سلاح قد يتم تهريبها الى حركة «حماس» في غزة. وكانت هذه المنظمة وثيقة الصلة بشدة بالحكومة البريطانية وكانت تقدم المشورة لها حول مكافحة الإرهاب والتطرف الإسلامي. وطالبت بليرز المجلس بأن يتخذ موقفاً حاسماً ضد الدكتور عبدالله وإلا فإن الاتصالات مع الحكومة ستظل متوقفة. ورداً على ذلك قال المجلس أنه مستاء للغاية من موقف الوزيرة الذي يتسم بالمبالغة واصدار الأوامر. وكان المجلس تلقى معونات من الحكومة تقدر قيمتها بنحو 150 ألف جنيه استرليني. وأصدر المجلس بياناً مثيراً ضد خطة الحكومة الرامية الى مكافحة الإرهاب التي تتخذ موقعاً أكثر تشدداً ضد الجماعات التي تدعم وجهات نظر «متطرفة». وعلى رغم ذلك فإن الأمين العام للمجلس الدكتور محمد عبدالباري أوضح «أن الاستراتيجية الجديدة تؤكد المحافظة على القانون طيلة الوقت خلال الحرب على الإرهاب إلا أن الحكومة البريطانية لم تتمكن من أن تصف الحرب الإسرائيلية وقصفها البربري لغزة بأنها تمثل جريمة حرب». وطالبت الحكومة بأن تتخذ مواقف ثابتة من أجل النجاح في مواجهة التهديدات الإرهابية. وكان المجلس يعمل كمستشار رئيسي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير بالنسبة الى القضايا الإسلامية خصوصاً بعد اعتداءات 7 تموز (يوليو) في لندن عام 2005. وكان الدكتور عبدالله من بين 90 شخصية مسلمة من مختلف أنحاء العالم وقعت على وثيقة اسطنبول التي تشجب أي خطوة لإرسال بوارج حربية أجنبية الى المياه الاسلامية لمراقبة ومنع تهريب السلاح الى حركة «حماس» في غزة. ويذكر أن هناك 1.6 مليون مسلم في بريطانيا معظمهم من أصول هندية وباكستانية. اقوى مسلمة على صعيد آخر، سُميت مسلمة من أصول باكستانية عضو في مجلس اللوردات عن حزب المحافظين المعارض وتشغل منصباً وزارياً في حكومة الظل أقوى إمرأة مسلمة في بريطانيا. وأشارت صحيفة ديلي تليغراف الصادرة اليوم الأربعاء إلى أن لجنة قضاة بقيادة تريفور فيليبس رئيس لجنة المساواة وحقوق الإنسان اختارت البارونة وارسي وزيرة الدولة لشؤون تماسك الجاليات والعمل الإجتماعي في حكومة الظل لهذا اللقب. ونسبت الصحيفة إلى البارونة وارسي قولها: «انتمي إلى عائلة جميعها بنات وتربيت على الإعتقاد بأن كل شيء ممكن، كما أن كوني إمرأة مسلمة لا يجب أن يُنظر الى هذا الامر ولا بأي شكل من الأشكال على أنه عائق بل دافع للإنجاز». وأبدت البارونة وارسي افتخارها بتسميتها أقوى إمرأة مسلمة في بريطانيا، وأكدت «أن أصولها الباكستانية وإيمانها القوي ونشأتها في مقاطعة يوركشاير البريطانية لعبت دوراً كبيراً في تحقيق هذا الإنجاز».