دعا افراد الوفد الذي يمثل الجالية المسلمة في بريطانيا بالجزائر العاصمة الى "محاربة كل أشكال التطرف الديني و دعم الفكر التعددي" لدى الجالية المسلمة ببريطانيا وأجمع المتدخلون من اعضاء هذا الوفد في لقاء نظم من طرف مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حول الاسلام في بريطانيا على أن "التوعية و التعليم و التثقيف هي أنجع الطرق لمحاربة التطرف الديني". واعتبر الوفد ان "المتطرفين يضرون بالجاليات المسلمة المتواجدة عبر العالم" مؤكدين أنهم "ينشطون أساسا في الجامعات و ليس في المساجد" و في هذا الاطار ابرز السيد محمد علي موساوي من أصول عراقية متحصل على دبلوم الدراسات الإسلامية دور العلماء المسلمين من "مختلف المذاهب" في توعية الشباب المسلم في بريطانيا عن طريق شرح المفاهيم السامية للدين الاسلامي في ظل المذاهب المتعددة و التي تدعو الى "التآزر والتضامن وحب الناس وقبول العيش مع غير المسلمين في سلام و أمن". و من جهتها أكدت السيدة منى حميطوش أحد أفراد هذا الوفد من أصل جزائري وهي منتخبة ببلدية إسلنغتن (بريطانيا) انها بصفتها عضوة منتخبة و منسقة لجمعية جزائرية-بريطانية تسعى إلى تعريف المجتمع البريطاني بالثقافة الجزائرية و تاريخ الجزائر عن طريق تنظيم نشاطات مختلفة منها تدريس اللغة العربية و مساعدة أعضاء الجالية على تحسين ظروف الإقامة و العمل. و في سياق آخر اشار عبد الله عدنان ذو أصل يمني يعمل مستشارا قانونيا وهو كذلك عضو مجموعة من الشباب المسلمين الذين يعملون بالتنسيق مع الادارة البريطانية لمكافحة التطرف أن الجالية المسلمة تلعب "دورا إيجابيا في المجتمع البريطاني وتعمل على تعزيز الحوار البناء والعقلاني مع الحكومة البريطانية لايجاد حل لكل المشاكل التي تواجه هذه الجالية غير أن عدنان لم ينف تفشي ظاهرة الاسلاموفوبيا في بريطانيا و غيرها من الدول الأوروبية و التي --كما قال-- "غذاها بعض المتطرفين المسلمين و أججها الاعلام المحلي". بدوره أكد قادة بن داحة --الذي ينحدر من أصل جزائري و هو رجل أعمال يعيش في بريطانيا منذ سنوات عديدة-- أهمية "تربية النشئ منذ نعومة اظافره على المبادئ الاسلامية السمحة و الاقتداء بأخلاق الرسول صلى الله عليه و سلم من أجل العيش بسلام و اخوة مع كافة الأديان الأخرى". و تجدر الاشارة أن هذه الزيارة --التي تدوم إلى غاية 12 مارس-- تدخل ضمن برنامج لوزارة الخارجية البريطانية وتهدف إلى التعريف بحياة المسلمين في بريطانيا كما يشار إلى أن هذا الوفد سيكون له خلال تواجده بالجزائر لقاء مع وزير الشؤون الدينية و الأوقاف السيد بوعبد الله غلام الله و كذا رئيس المجلس الإسلامي الاعلى السيد الشيخ بوعمران.